الاثنين، 3 أبريل 2017

لِأَجلِكَ...لَبِسْتُ الأََسْوَدَ/ تجلي للجميلة / ميادة مهنا سليمان / سوريا ,,,,

لِأَجلِكَ...لَبِسْتُ الأََسْوَدَ
أَنتَ يَاجُنونِي وَياشَغَفِي الجَميل
يَاذَاكِرَتِي الحُبلَى بِالألَقِ
يَامَنْ تُتعِبُنِي فِي الصُّعودِ
لِقَلبِكَ الشَّاهِقِ الحُبِّ
أَمَازِلتَ تُدمِنُ الّلونَ الأَسوَدْ؟… 
أَنَا لَا أُحِبُّهُ كَثِيرَاً!
لَكنْ..لِأجلِكَ سَألبَسُهُ فِي حَفلَةِ الَّليلَةِ
لَا..أَنَا لَن أَتَرَدَّدْ… 
لَاشَكَّ سَتَدعُونِي لِلرَّقصِ
وَسَأَسعَدُ وأَطيرُ
حَتَّى أكَادُ أُلامِسُ الفَرقَدْ…

هَا أَنَذَا أَتممتُ زِينَتِي
تَكَحَّلتُ..تَعَطَّرتُ… 
وَعِقدَاً نَاعِمَاً فِي عُنُقِي وَضَعتُ… 
هُناكَ..في رُكنٍ بَارزٍ جَلستُ..وانتَظَرتُ… 
سَتَرانِي حَتماً حَينَ تَهُمُّ بِالدُّخولْ… 
الوَقتُ أَشواكٌ تَخِزُني! 
لَاتَلبَسْ أَعذَارَاً بَاليَةً
لَاتَتَأَخَّرْ
لَاتَقُلْ: إنّي مَشغُولْ!…

عُيونُ النِّسوَةِ تَلتَهِمُنِي بِغَيرَةٍ وَحَسَدٍ وَذُهولْ… 
وَعُيونُ الرِّجَالِ تُحدِّقُ فِيَّ بِفُضُولْ… 
تَعَالَ..لَاتُحرِجنِي!
تَعَالَ.. أَكادُ أَصرُخُ وَأوقِظُ المَدينَةْ… 
تَعالَ..لَاتَترُكنِي مِثلَ سَاندرِيلّاحَزِينَةْ… 
لَاشَكَّ..سَتَأتِي وَسَتَدعُونِي لِلرَّقصِ
وَسَيُزقزِقُ قَلبِي مثلَ العُصفورْ… 
يَالَيَدِكَ الخِصبَةِ!
لَقدْ حَوَّلَتْ يَدِي بُسْتَاناً مِنْ عَبَقٍ وَزُهورْ…

يَابَارِعَاً فِي الرَّقصِ!
خُطواتُكَ المَجنُونَةُ أَينَ تَأْخُذُنِيْ؟
رِفقَاً بِي..
قُلْ لِأنفَاسِكَ البَاسِلَةِ
أَن تَفُكَّ الحِصَارَ عَن أَنفَاسِي
بِاللهِ عَليكَ..
خَفِّفْ سَكْبَ العَسَلِ فِي أُذُنَيَّ… 
فَوَجهِيَ المُحْمَرُّ يَشِيْ بِيْ
يَفضَحُنِي تَوَرُّدُ وَجْنَتَيَّ… 
يَافَارِسي.. 
حُضورُكَ الحُلوُ يَكادُ يُصيبُنِي "بِالسُّكَّرِيِّ"
رِفقَاً بِي! 
أَخشى مِن فَرْطِ جُرعَةِ الغَزَلِ
أَن تُصيبَنِي" الذَّبحَةُ القَلبيَّةْ"… 
مَهلاً فِي خُطواتِكَ الجَريئَةِ يَاأَمِيرِيْ..
مَازِلتُ غَضَّةً فِي الحُبِّ
مَازلتُ غُصْنَاً طَرِيَّاً…

وَاعَجَبِي!!!
مَابَالُ الصَّمتِ يَسُودُ المَكانْ؟
أَنتَهَتِ المُوسيقَى؟
ثُمَّ أَينَ أَنتَ؟
رَبَّاهُ!!!
أَمازِلتُ عَلى الكُرسِيِّ أَنتَظِرُ؟
يَابَحرَ حُزنٍ فِي قَلبِي!
أَكادُ مِن وَجَعٍ يُغمَى عَلَيَّ… 
أَينَ أَنتَ؟ أَينَ وُعودَكَ؟ أَينَ ورودَكَ؟
أَمَاقُلتَ تَحمِلُهَا مَسَاءً إلَيَّ؟… 
أَمَا قُلتُ لَكَ: لَا أُحِبُّ الأسوَدَ
فِيْ بِلَادِيْ..يَصِيرُ تَوْأَمَ الأَحزَانْ
مُطَعَّمَاً بِنَكْهَةِ القَهوَةِ المُرَّةِ
يَالَسُخْفِ عَادَاتِنَاالرَّجْعِيَّةْ!… 
لَا أُحِبُّهُ..لَكِنْ لِأَجلِكَ..لَبِستُهُ
أَمَاقُلتَ: فَاتِنَةٌ بِهِ!
َهَاهُوَ ذَا..
يُعدِينِي بِالحُزنِ..يَجلِبُ ليَ الأَذِيَّةْ… 
فَلِمَ لَمْ تَأتِ؟
َلِمَ كَسَرتَ قَلبِي؟
شَكوتُكَ لِلّهِ يَاظَالِمِي!
شَكوتُكَ لِلّهِ شَمَّتَّ النِّسوَةَ
شَمَّتَّ الخَلْقَ كُلَّهُمُ فِيَّ!!!…

ميَّادة مهنَّا سليمان/سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق