أمنية
إستوطنتني رغبةُ الهروبِ
أعمتْ مداركي المخاوفُ
من غدٍ ممسوحِ الملامحِ
صرتُ أركضُ لاهثةً
أنظر ُخلفي
كطريدةٍ
ما كان كابوساً ولا وهماً
أن أهيمَ سادرةً تحت أمطارٍ
من نجومٍ
تتساقطُ منْ سماءٍ
فتحتْ أزرارَ قميصِها
في إغراءٍ
لتمطرَني
بسيلٍ من نجومٍ
ترى أيّ نجمةٍ لي أنتَ بينها؟
أهكذا ابتعدْنا
أنتَ في سماءٍ عاليةٍ
وأنا في يقظةٍ أغرقُ مثقلةً
بالأحلامِ
أتزيا بعقدٍ ينفرطُ مع طلوعِ كلِّ فجرٍ
كلٍٍُّ لؤلؤةٍ بريقُها فيهِ أمنيةٌ
أنتَ الأمنيةُ التي شردتْ
في سماءٍ رهيبةٍ بعيدةٍ
لا يطالُها فكري
لا يدركُها عقلي
سأبقى هكذا
نبضاً راعِفا
يزلزلُ الأرض
كلما أقبلَ الفجرُ
وانفرطَ معهُ
عقدُ الأمنياتِ
سامية خليفة-لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق