الثلاثاء، 25 أبريل 2017

الهلاميان // قصة قصيرة / للكاتب / حسين اعناية / العراق,,,,

الهلاميان // قصة قصيرة 
 عندما تزدحم ذاكرته بالوجع ، تعلو قسمات وجهه سحابة حزن . كنت أرقب حركة يديه ، واتابع عينيه وهو ينقلهما بين الارض والسماء .. 
اقتربتُ منه فلم يشعر بي . كان يتعبد  // او هكذا خُيِّل لي // في صومعته التي اختار لها اسمَ ــ الفاجعة ــ 
سالته عن الزمان والمكان وانا وهو . تبسم في وجهي ، وأردف : (( الى متى الصَّلف  ؟ وهما هلاميان لا تكاد تمسك باحدهما حتى يفترقان )) . آثرت الانسحاب لان الحروب قد تأجج اوارها بيني وبينه فما نكاد نفقه الا لغة الاضطهاد الباسطة جناحيها دون رماد . الا انه قال :
ــ تعال اقترب .
ــ أين وكل الاماكن تضيق بك ؟
ــ عند تيار الوعي .
ضحكت كثيرا حتى فاض دمع اختلطت الوانه فوق خدّي .
شعرت بيده تربت على كتفي فاسرعت ألملم بعض شظايا مرايا الجراح،  شعرتُ به يتسكع في دمي فتضيق به شراييني، و كلما حاولت التنصت على افكاره يصفعني فأستكين لما اسماهما // الهلاميان //
حسين اعناية السلمان
 العراق / البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق