صقيعي يَهبُ من فوقِ الوِهاد لا يناله نُبلي الرّحيم
إلّا من اعتادت أنامله برودة العناء
وتكبّدت أصابعه الإحتراقَ جِهاداً في شمعة..!
فأنا امرأةٌ منضودةٌ في خدر الألم..!
يلزمُك من الحُزن الكثير لتقتحمَ استبداد الثلوجِ
ويلزمُك من النّار...غبطةُ الوهج
لتُسرّبني من بين أصابعك ، نشوةً من ذهب..!
تتحَدّرُ بها من جُدُودِ الهرب
وتقبضُ عليَّ بالكلماتِ بمخالبَ من حديد
تٌحكم بها عقدَ فتيلِ الغياب..!
وتهتفْ من ورائي أنا ظلكِ يا أنا...!
فاهنئي ولا تُفسدي اختباءك بِمعسول صبري ..!
ولا تُزعجي نفسكِ بإصطدامي فأنا أشملُك بسبعةِ أقدامٍ للحياة وأحيطك بانعكاساتي جميعها ...
لكي لا يختلسَ منكِ الضّوءُ قبساً..فرّ من قسورةِ تجلياتِك
ولا أبالي إن خرجتُ منكِ عارياً من كلّ الشرور
ناحلاً بشريتي.. ورغباتي
فماذا من بَعدك أكون ..؟
إن لم تكوني ممنُوعتي المُقدسة
بِحُسنها الذي يتوارى تحتَ كِسَفِ الغُموض
أعتنقُ ألمها و جحودها في قلبي
ونبضها يُمعن في دأبه
يقرعُ صدر العفافِ
دون فُتور...!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق