الثلاثاء، 16 يناير 2018

مِنْ حُقولِ ذَاكِرَتِي / ميادة مهنا سليمان / سوريا ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



مِنْ حُقولِ ذَاكِرَتِي
في كُلِّ مَسَاءٍ أُساهرُ القمرَ
أوَشْوِشُهُ حِكايةَ حُبِّكَ لي
كَيف التَقَينا
كَيفَ راوَدَتْكَ لُغَتِي عَن نَفسِكَ؟
وغلَّقتْ كُلَّ بابٍ 
يَهُبُّ منهُ عطرُ أنثى سِوايَ
وكَيفَ ألقَيتَ على قَصَائدِي
قَميصَ لَهفتِكَ 
فَازدانَ حَرفي بِالنُّورِ والسَّنا
يَالَأماسينا الحُلوةِ
كَم لأْلَأَتْهَا كَلِماتُكَ الغَزَليَّةُ!
يالَصَباحاتِنا اليَاسَمينيَّةِ
كَم فرَدَتْ عَلَيها شَمسُ الحُبِّ جَدائِلَها! 
كَم تَهامسَ الجُلَّنارُ والنَّارنجُ عَلَينا! 
وَكَم غَارتْ بَلابلُ الحُبِّ 
مِن شَدْوِ قَلبَينا! 
ياحَبيبِي… 
يامَنْ يَصهُلُ الشَّوقُ إلَيكَ، 
وأنتَ نائمٌ عَلى وِسَادةِ النَّبضِ
كُلّما هزَزْتُ لكَ مَهدَ الرُّوحِ
زَادَ اطمِئنَانُكَ، وَتَعَلُّقُكَ بِحُضنِ رُوحِي
فَجَاءَني خَفقُكَ نَاشدًا دِفءَ قَلبِي
آهٍ ياقمرُ… 
لاأستَطيعُ البَوحَ بِكُلِّ أسرَارِ عِشقِنا
فَبَعضُ حِكاياتِنا مَنذورةٌ لِلكتمانِ
وبعضُها مَصلوبةٌ تَنتظِرُ قِيَامةَ الأمَلِ
لاتعتَبْ ياقَمَرُ… 
سَأحكِي لَكَ حِكاياتٍ جَدِيدَةً:
عَن عَينَي حَبيبي السَّاحِرَتَينِ
عَن ضِحكَتِهِ الَّتي أسَرَتْ سَمْعِي بِرَنَّتِها
عَن سَلسَبيلِ صَوتِهِ الَّذي أعشَبَ الفَرَحَ
في مُرُوجِ رُوحِي
وَعَن صُورَتِهِ المرسُومَةِ على شِغَافِ القَلبِ
انتَظِرني كُلّ مَساءٍ ياقَمَرُ
لَن تَذوي الحِكاياتُ في حُقولِ ذَاكِرَتي،
فَمَواسِمُ عِشْقِنَا وَفِيرَةٌ
وَسِلالُ وَفَائِنَا تَملَأ بَيَادِرَ الرُّوحِ...

🦋ميَّادة مهنَّا سليمان 🦋

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق