الخيال
ليلٌ صقيعُهُ فتَّتَ الصّخرَ
أمطرتْ سماؤهُ عليَّ
شقاء
شعاعاتُ الذِّكرى
أذابتْني
غرقْتُ في الذوبانِ كما الشَّمعةِ
الدموع الحارقة تحيل الخدّين إلى معبرين
تتركُ النُّدوبَ تكتسِح الدَّروبَ
في العزلة
غِرْبان الوحدةِ تطلق النعيقَ
فتخْرسُ ألسنةٌ
وتصدحُ أخرى
في الصومعةِ تتجلى الذكرى
يشدُّ بي الخيال
إلى جنانٍ
لا تكادُ قدمايَ تطآنها
حتى تزلّا فأسقُطُ
قطرةً قطرةً
أمسي شمعةً
تذوي على جليدٍ
يتلقف أشلائي
الروح العليلة
الحبُّ أضناها
بعد جفاءِ المسافةِ
وغدْرِ الزّمَنِ
هو الجسدُ أمسى تمثالا
من حجارةٍ
سامية خليفة-لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق