السبت، 12 مايو 2018

سمو / شفيعة عبد الكريم / سوريا .,,,,,,,,,,,,

بنفسي سوف أسمو إلى السّماء
إلى من كان سبباّ في عنائي
وأحزنَه ابتعادي وانكفائي
لمثلكَ ليس في قلبي مكانٌ
وأرفضُ أن أقارنَ بالنّساء
بقربكَ طعمُ عيشي كان مرّاً
ووحْدَك كنتَ مصدرَ ابتلائي
لكم كبّلتني بيديك قسراً
وأبديتَ السّعادة لانزوائي
وكنتُ أنا أتوقُ لفكّ قيدي
وكان دوامُ سعيي لي رجائي
وأثمَرَتِ المساعي وحرّرتني
وأصبحَ عقلي راضٍ عن أدائي
وحتّى تجاربي زادتني صبراً
رجوتُ إلهي أن يمحو شقائي
على سرّي وجهري له اطّلاعٌ
ويعرف دائي بل يعلم دوائي
فلم تبكِ لحزني إذْ بكيْتُ
ليالي قضيْتُ ألهجُ بالدّعاء
قتَلْتَ طفولتي وبغيرِ وعيٍ
سَرَقْتَ مراحلاً فيها هنائي
لماذا إذاً تعيْبُ عليّ رفضي
تناجي اللهَ يحقق لك لقائي

أراكَ اليومَ في قولِك سخيّاً
وفي وصفي جهولاً بل مرائي
فسبحانَ الذي أعطاكَ قلباً
يهيمُ على المدى لهثاً ورائي
فإن نقلوا لكَ عنّي قبولاً
فإنّ كلامَهم محضُ افتراء
فليتَك تتّعظ وتعودُ حالاً
إلى رشدك وهذا هو رجائي
وتغربُ عن حياتي لغير رجعه
بنفسي سوف أسمو إلى السّماء

الباحثة التّربويّة الإعلاميّة:
شفيعه عبد الكريم سلمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق