الاثنين، 9 مارس 2015

نزعة اسى / نص/ الشاعر هيثم المسعودي / العراق .....

نزعة أسى...
لَو طالَ الليلُ هَل أبقى
طَريحَ الروحِ مُحتَضراً مُسجّى
تَفوحُ مِني رائِحةُ الشِعرِ
أستنشِقُها ألفَ مرةٍ ردى
قَد أشابَ الشِعرُ دَمي
فَما أبقى..
شباباً أحتفلُ بِهِ
ولا أبقى وَلو ذِكرى
لو بقت صُخورُ اليأسِ
تَرجمُ فَمي
ما أنا فاعلٌ ..غَير الشِعر
أفتتُ بهِ أزمِنةً طالَ بِها المَوتُ
وتعفّنت بهِ الشَكوى
في كُلِّ جَرحٍ لَنا مَولدٌ
وأخافُ مِن مَولدٍ
يُمزِقُ الرحِمَ وبهِ يَهوى
إلى الجُبِ السَحيق
حيثُ لا دَمعةٌ تَضحك
ولا ضِحكة تَلقى
حيثُ لا يداً تَقبلُني
ولا قُبلةً بِها أنسى
ما أنا فاعِل ٌ..؟
وأنا بينَ القَريضينِ
كلّ قريضٍ في دِمائِيَ يتَلوّى
ذلكَ يَلُفُ شِرياني
وذاك على أوردَتي يُقِم نَجوى
وأنا وَسطَهُما وصَهيلُ الحَرفِ
نعدوا جُنوناً ونَسعى
تلَفَظ أيُها الدَمُ المَحمومُ
بُركان غَضبٍ يتَلظى
تَعدوا الناباتُ مُثقلاتُ
مزن الوَعدِ أقدارٌ تَتجلّى
عَلى مَن نَجرحُ الحَرفَ
الا لحبيبا سادِراً في غِيهِ
وما وَعى
أنّهُ مَوجٌ أبيَض
بِروحِ الرّوحِ يتَتدلّى
ونَسحقُ قافِيةً بذرها
إكراماً لِأعينهم ولَهم مِنا الوفى
وعَلى مَن نُجدُ الخُطى عاشِقينَ
إلا لِنحصُدَ جَمالَ الوَردِ لَهُم عِشقا..
هيثم المسعودي. .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق