المخرج المسرحي قاسم ماضي
العملية الإبداعية تتم من خلال مجموعة من العوامل
ولدت تجربته المسرحية بعد مخاض عسير لكن لحظه العاثر وتعثر خطواته بفعل عوامل عديدة أثر بشكل وآخر
على مسيرة عطائه الفني التي تنوعت بين المسرح والتلفزيون . وغالباً ما تكون تلك العوامل من أساسيات ما
يدور حولنا من أشياء ، إلا أن الخزين الثقافي والتراكم المعرفي والإحساس اللحظوي من شأن هذه العوامل
الإسهام في تشكيل القيمة الجمالية للمنجز الإبداعي . وبعد نجاحه في إخراج مسرحية [ ناس فوق وناس تحت ]
ومسرحية [ الإمام المنتظر ] في ميشيغين يحاول الفنان استكمال مشروعه الأكاديمي في الولايات المتحدة
الأمريكية سواء في المسرح أو السينما أو العمارة والاختلاف بين هذه الفضاءات اختلاف تقني ووظيفي ويحاول
المزاوجة بين الإخراج المسرحي والتلفزيوني والكتابة الصادقة المعبرة ولا يعتقد بخلاص العالم من دون الصدق
والإبداع الحقيقي ، وهو من أولئك المسرحيين الذين تفتحت موهبتهم وسط فرق مسرحية ميدانية منها فرقة
مسرح [ شباب بغداد ] وفرقة مسرح [ الرفض ] وفرقة مسرح [ الطليعة ] وفرقة مسرح [ القدس العربي ]
فضلاً عن دراسته في معهد وكلية الفنون الجميلة . ومن المعروف أن الفن لا يمكن أن يكون صادقاً إلا إذا
اكتسب الفنان الخبرة والمعرفة من خلال التجربة التي يعجز الإنسان العادي عن اكتسابها والمسرح بالذات
بوصفه الفن المباشر الذي يخاطب الناس ويؤثر في تكوينهم الوجداني ، وهو لا ينفصل عن الأمور الحياتية
اليومية التي نعيشها ونكتوي بنارها . وخير مثال على ذلك مسرحية [ كوخ الكائن دمو ] الذي قدم عام 1999 على خشبة مسرح مؤسسة شومان تلك المسرحية التي تناولت ظلم النظام وقسوته على المبدعين العراقيين الذين
ظلوا بعيدين عن السلطة رافضين الرضوخ إلى أفكار ومبادئ هذه الأنظمة المتغطرسة فكان [ جان دمو ] نموذجاً من الشعراء المبدعين الذي ظل طوال حياته متهرباً وباحثاً مع التسكع وحانات الخمرة ملاذاً آخر يطوف
به .... والمبدع الناجح ينطلق من القاعدة الاجتماعية ، ومن خلالها يجمع قضايا ومواضيع سياسية واقتصادية
ويقدمها بطابعها الإنساني والفنان [ قاسم ماضي ] يشكو في هذا المهجر لأنه حاول ولا يزال يحاول أن يقدم
المزيد من العروض المسرحية لكن هناك معوقات كثيرة تحول دون تقديم ما يرنو له الكثير من فناني ومثقفي
المنفى وهو يذكر لنا بأن لحظات حياته عندما يختار نصاً مسرحياً ويبدأ بالقيام بتوزيع الأدوار على الممثلين
وقتذاك يشعر بأنه قريب من جاليته لأن أي خطاب ثقافي ينصب في النهاية لمجتمع الجالية .... ولأن المخرج
ليس فقط منفذ للنص ، وليس محرفاً أو هادماً له . وبإمكان المخرج أن يصوغ أي نص مسرحي صياغة فنية
يضع فيها إبداعاته لكي يجذب الجمهور ، ويمكن القول أن مسرحية [ صحت ياليل ] وهي مأخوذة عن نص
[ يوميات مجنون ] للفنان الكبير يوسف العاني والتي كتبت في مرحلة زمنية تختلف بمعطياتها عن مرحلة تقديمها في عام 2000 وهنا يبرز دور المخرج في تطويع أي نص لمتطلبات المرحلة والواقع المعاصر وفي هذا العرض نجح الفنان قاسم ماضي في نسج خطاب فني مؤثر قال عنه القاص والروائي الدكتور سليمان الأزرعي
مدير ثقافة أربد بأنه أحب المسرح من خلال هذا العرض .
فنحن بحاجة إلى كل الهمم المسرحية التي تعطي الحافز والدافع وغاية المسرح هو إسعاد الناس وجذبهم لفهم رسالته وإن على المبدع أن يؤسس أو يعيد التأسيس لحياة فنية وثقافية راسخة مستقرة تستشرف المستقبل ولا تهتز وتنقلب مع التحولات والمتغيرات وكذلك يستطيع التقريب بين الشعوب لمعرفة بعضها البعض وهذا ما يحصل الآن في التجارب الفنية على كافة الأصعدة الفنية سواء كانت سينمائية أو مسرحية أو تشكيلية في منفانا
على مسيرة عطائه الفني التي تنوعت بين المسرح والتلفزيون . وغالباً ما تكون تلك العوامل من أساسيات ما
يدور حولنا من أشياء ، إلا أن الخزين الثقافي والتراكم المعرفي والإحساس اللحظوي من شأن هذه العوامل
الإسهام في تشكيل القيمة الجمالية للمنجز الإبداعي . وبعد نجاحه في إخراج مسرحية [ ناس فوق وناس تحت ]
ومسرحية [ الإمام المنتظر ] في ميشيغين يحاول الفنان استكمال مشروعه الأكاديمي في الولايات المتحدة
الأمريكية سواء في المسرح أو السينما أو العمارة والاختلاف بين هذه الفضاءات اختلاف تقني ووظيفي ويحاول
المزاوجة بين الإخراج المسرحي والتلفزيوني والكتابة الصادقة المعبرة ولا يعتقد بخلاص العالم من دون الصدق
والإبداع الحقيقي ، وهو من أولئك المسرحيين الذين تفتحت موهبتهم وسط فرق مسرحية ميدانية منها فرقة
مسرح [ شباب بغداد ] وفرقة مسرح [ الرفض ] وفرقة مسرح [ الطليعة ] وفرقة مسرح [ القدس العربي ]
فضلاً عن دراسته في معهد وكلية الفنون الجميلة . ومن المعروف أن الفن لا يمكن أن يكون صادقاً إلا إذا
اكتسب الفنان الخبرة والمعرفة من خلال التجربة التي يعجز الإنسان العادي عن اكتسابها والمسرح بالذات
بوصفه الفن المباشر الذي يخاطب الناس ويؤثر في تكوينهم الوجداني ، وهو لا ينفصل عن الأمور الحياتية
اليومية التي نعيشها ونكتوي بنارها . وخير مثال على ذلك مسرحية [ كوخ الكائن دمو ] الذي قدم عام 1999 على خشبة مسرح مؤسسة شومان تلك المسرحية التي تناولت ظلم النظام وقسوته على المبدعين العراقيين الذين
ظلوا بعيدين عن السلطة رافضين الرضوخ إلى أفكار ومبادئ هذه الأنظمة المتغطرسة فكان [ جان دمو ] نموذجاً من الشعراء المبدعين الذي ظل طوال حياته متهرباً وباحثاً مع التسكع وحانات الخمرة ملاذاً آخر يطوف
به .... والمبدع الناجح ينطلق من القاعدة الاجتماعية ، ومن خلالها يجمع قضايا ومواضيع سياسية واقتصادية
ويقدمها بطابعها الإنساني والفنان [ قاسم ماضي ] يشكو في هذا المهجر لأنه حاول ولا يزال يحاول أن يقدم
المزيد من العروض المسرحية لكن هناك معوقات كثيرة تحول دون تقديم ما يرنو له الكثير من فناني ومثقفي
المنفى وهو يذكر لنا بأن لحظات حياته عندما يختار نصاً مسرحياً ويبدأ بالقيام بتوزيع الأدوار على الممثلين
وقتذاك يشعر بأنه قريب من جاليته لأن أي خطاب ثقافي ينصب في النهاية لمجتمع الجالية .... ولأن المخرج
ليس فقط منفذ للنص ، وليس محرفاً أو هادماً له . وبإمكان المخرج أن يصوغ أي نص مسرحي صياغة فنية
يضع فيها إبداعاته لكي يجذب الجمهور ، ويمكن القول أن مسرحية [ صحت ياليل ] وهي مأخوذة عن نص
[ يوميات مجنون ] للفنان الكبير يوسف العاني والتي كتبت في مرحلة زمنية تختلف بمعطياتها عن مرحلة تقديمها في عام 2000 وهنا يبرز دور المخرج في تطويع أي نص لمتطلبات المرحلة والواقع المعاصر وفي هذا العرض نجح الفنان قاسم ماضي في نسج خطاب فني مؤثر قال عنه القاص والروائي الدكتور سليمان الأزرعي
مدير ثقافة أربد بأنه أحب المسرح من خلال هذا العرض .
فنحن بحاجة إلى كل الهمم المسرحية التي تعطي الحافز والدافع وغاية المسرح هو إسعاد الناس وجذبهم لفهم رسالته وإن على المبدع أن يؤسس أو يعيد التأسيس لحياة فنية وثقافية راسخة مستقرة تستشرف المستقبل ولا تهتز وتنقلب مع التحولات والمتغيرات وكذلك يستطيع التقريب بين الشعوب لمعرفة بعضها البعض وهذا ما يحصل الآن في التجارب الفنية على كافة الأصعدة الفنية سواء كانت سينمائية أو مسرحية أو تشكيلية في منفانا
سعد السعدون
Saad –al sadoon@hatmile.com
Saad –al sadoon@hatmile.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق