الأحد، 19 أبريل 2015

آخر ومضة عشق/ قصيدة الشاعر / عبد اللطيف رعري / فرنسا ....

آخر ومضة عشق
++++++++++++++++++
+++++++++++
++++++++++++
ما عادت لأكتافي شهوة حمل
ما سقط من أعبائك
سيدتي خاطفة العشق
من براثن المستنقعات ومنزلقات العيون
ما عادت لطارقة الهوى على بابي حيلة
لدس أحقادها في منديل
داسته قوائم عارضة الاحزان
في مواكب الكيد
وعيونها تعتصر دمعا عابثا بالحضور
فمدّته عربونا للتّشفي
وفي طيّاته أثر السموم
ما عادت لعيوني ومضة لحملك على
رمش العين ساعة
وما عادت لعكاز طريقي أمل
لألقاك عروسة ضفة المجهول
حيث الحلم ينتظر
حيث العمر يحتضر
وللدموع مجرى آخر خارج الخدود
ما عادت لكلماتي نبرة
تحمل الصمت خارج صداه
وتعيد للموال بهاء الحنين
ما سقط من أعبائك في جيوب الريح
ما تلقفته من خبث الاجساد
رمته العاصفة في المستنقع
وها أنا الان في رجوعي أتبرم
ضحكات السواقي
وأخايل فراشاتي تستحم على مهل
بندى ألصباح
ما عادت لك بندقيتي حرّ الطلقات الخمس الصائبة
لما مزقت أيادي الغدر علم بلدي
وباعني الطاغوت للطاغوت
مقابل جرعة ماء تبقيني شاهدا على الفضيحة
فلا تسألوني عن نوع الفضيحة
وكيف اقترفها الغدر وعيون الليل لا تنام
فضيحة تنادي فضيحة وأخرى للحريق
ما عادت لك خيولي صولة
فكبوتك على رصيف الحب تبكيني
فكما انا دائما على هداك
حتى أجثو على صدر الغمامة
وإن قدّر اللاه مماتي فصوتي يفديني
وإن مدّتني الوجوه المقنعة معاشي
شريدا بدون عنوان
فأسكن عزتك التي لا تنتهي وأرشق
انثى البوم حتى يتفرّد الذئب ببيضها
وتحضنها الغاوية
فميلاد للعار مرة اخرى في قبو العار
لأتملص من الخديعة ..
ما عادت لك عصافير الروابي شدوا
كشدو ك زمان
ولا وشم لخيالك على الارض يداري
شجون الجسد ويرد هوى القلب لهواه
والأفق هارب خلف البحر
يروّض الشفق على اللون الرمادي
وعيونه على الجمر بأقصى التهيّج
منزلقا من جبل الثلج على غدير النسيان
ما عادت....ما عادت...ما عادت...
الوجوه تعرق قطرة واحدة في خيبتها
ولا مساحيق من أصول تراب الارض كافية
لطمس مسخها...
سيدتي خاطفة العشق
بعيونها المغرورقة بألاعيب الطفولة
نارك لن يطفئها بحر ظالم
ولن تعيركِ قوافل النمل نصف غمز للبكاء
ولن يشربك الفجر خمرا عتقته حمراء الجفون
خدي رحيلك بين نعليك الآن وتعثري
ربما تصلك النوارس في آخر الطريق
وترميك بما تحاشيت قوله
خدي ظلك الباهت واعرقي في خيبتكِ
خدي قواميس العشق على أكتافك وجرجري الاحلام
فلدي قاموسي الخاص
ولدي أحلامي
سيدتي خاطفة العشق
أنت ومضة عشق باردة مردها الغياب
أنت شعلة منطفئة بين جبلين
وعذرك خريف
أنت حفنة صوف كانت تسكن قبضتي
لما فتحت راحتي أهديك وردة أخذك الريح
وتركتني أعرق دما ...
ما عادت لأكتافي شهوة حمل
ما سقط من أعبائك
لكني سأعيد لمواويل العشق لحنها الابدي
وأصالح الريح والناي ...
والناي وأناملي...
وأؤثث صخرتي لغربتي وعزلتي...
ولن أموت وإلا في يدي قصبة......
وتحت نعلي ذكرياتي الاليمة قاموسا آخر للعشق.
عبد اللطيف رعري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق