الاثنين، 2 نوفمبر 2015

النيزك المضيئ/ قصيدة الشاعر /عباس محمد حسن / العراق .....

المطر
أتذكر
عند ما كنا صغارا
نحنُ للشتاء
ونتمنى المطر
في تلك الغرفة الصغيرة عند ذلك البيت الآيل للسقوط
حول المدفأة
نترقب الهطول
وعند سماعنا لزخاته نهرع
للمشاهدة
لأنها جميلة
امي كانت معنا تراقب النوافذ خوفا من دخول الماء
علمونا ونحن صغار
ان المطر رحمة السماء
لأنه يحيي الأرض بعد الممات
يغسل الشوارع
يسقي البساتين والمزارع
فهو الحياة
رغم غزارته لم يسقط بيتنا القديم
هكذا كنا مع المطر
اليوم
صار المطر ظليمة
أضر بالمدينة
اتلف المحاصيل
روعا الساكنين
اسألوا أنفسكم
قبل ان تشوهوا ارزاق السماء
لعلهُ سيل العرم
او ماء منهمر
لأننا أعرضنا عن امر السماء
فجاءت بالتذكرة
فلا تقولوا غيمة عابرة
نعم هو
(ماء منهمر)
فَاسْأَلُوا
لمن يأتي
الماء المنهمر؟
_________________________
عباس محمد حسن العراق
إعجاب   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق