الخميس، 5 نوفمبر 2015

جلد بقرة _ حكاية شجاعة / مقال الشاعرة / لينا كنجراوي / سوريا .....

جلد بقرة .حكاية شجاعة 
___________
من منّا لا يعرف الملكة السورية أليسار و قصة حرقها لنفسها تضحية منها لشعبها ؟
بعد وفاة والدها الملك غادرت مدينة صور تجنباً للصراع على السلطة مع اخيها بيجماليون لأن الشعب كان يريدها هي أن تستلم الحكم و كانت قد اصطجبت معها 1500 شاب من الساحل السوري و ذهبت بهم إلى اليونان حيث زوجتهم بنساء من بلاد الإغريق و تابعت مسيرتها حتى شواطئ ما يعرف اليوم بتونس . أرادت أن تحصل على بقعة أرض تعيش عليها و لكن البرابرة هناك وضعوا شرطاً بأنها تستطيع الحصول على ارض بمساحة جلد بقرة .
وافقت الملكة أليسار و عندما جاؤوها

وافقت الملكة أليسار و عندما جاؤوها بجلد بقرة مزقت هذا الجلد و حولته إلى خيطان شكلت كرة كبيرة و عندما بسطوا هذه الخيطان على الأرض غطت مساحة اكبر مما كانت تحلم به
أُعجب ملك البرابرة بذكائها و أراد أن يسيطر عليها بالزواج منها فاشترطت عليه أن يبني لها مدينة قرطاج
بعد أن بنى هذا البربري قرطاج كانت أليسار قد اتفقت مع مجلس الشورى على أنقاذ شعبها الفينيقي من بطش البرابرة و الذين كانوا يريدون الشر لهم
في يوم زفافها ...لبست ثوب الفرح و صعدت على تلة من القش كما طلبت بحجة أنها تريد توديع شعبها
و هي في اعلى التلة توجهت لشعبها و قالت لهم :سأحرق نفسي هنا لتبقى هذه مملكتكم و تكونوا أحراراً فيها
ثم اضرمت النار في جسدها الجميل و عندها خاف البرابرة و هربوا تاركين مملكة قرطاح للفينيقيين الذين اسسوها
عاشت تلك السورية الأبية في روح ووجدان و ذاكرة شعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق