دَعوني ..
فَ لي في خلوَتي مَهدٌ ..
يُنبتُ مِنْ خريفي وردٌ ..
وَرقٌ أخضرٌ و نبات ..
دَعوني ...
لِيرسُمني يُلونني يُكونني سماءً ..
فَ كلي ملكٌ للخَيالات ..
يُبحرُ بي محيطاً يُغرقني ماءً ..
ويغسلُ واقعي الممتلئُ بالخيبات ..
دَعوني ..
أَستشرقُ الأملَ بحنانٍ ..
يُنجيني مِنْ موتٍ وسكرات ..
يُلطِخني بوحلِ الوهنِ
ويدنسُ القلبَ صنديداً و قذارات ..
دَعوني ..
اخفِضوا الأَبصارَ إذا ما مَررت ..
وجففوا ماءَ الحلقِ وابتلعوا الكلمات ..
أَوقفوا عدادَ عمرٍ باهتٍ ..
ضَلَّ ذاتَه وألقى وقته لغيره بانشغالات..
دَعوني ..
أَبني الطريقَ مُعبداً ببسمةٍ ..
وأُنشئُ الحواجزَ بلسماً للعلاقات ..
وأَغسلُ الجسدَ مِنْ رَعشَةٍ ..
أَوقفت عزماً وإرادة مِنْ تَحشُّرات ..
دَعوني ..
ودعوا أَنفسكم تَنشغلُ بكم ..
فما بالكم بكونٍ لرب واسع السموات ..
ارموا أَحمال غيركم كما ادعيتم ..
فَلها أَكتفٌ لِحملِها جَلَدٌ وقُدرات ..
دَعوني ..
بمفرغ مِنْ ظُنونكم و زَخرَفَة المعتقدات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق