الاثنين، 17 يوليو 2017

اسطورة وطن / لادارة صحيفة فنون المورقة لينا قنجراوي / سوريا ,,,


اخترعت أمراً مثيراً
يجعلُ ممكناً
ما كان مستحيلاً
بدأتُ بزرقة السماء
فرشتُها
على ساحات الحرب غطاء
فكان الحلم بالسلام والرجاء
هبطتُ الى قمم الجبال الجرداء
من جور الانسان و أطماعه الرعناء
زرعتُهاقصائد حب وهمية
لنساء بلادي و عيونهن العسلية
أراني مسرعةً نحو سهولٍ عطشى
جفت فيها السواقي 
و صارت حكايا الصبايا
على النبع غصَّة 
استلّيتُ من ذاكرتي 
أغاني الربيع و العتابا
ملأت بها قلوب العذارى 
و في نهاية الرحلة
جلستُ القرفصاء
أبحث عن زهور بلادي الغنّاء
فطالعتني شواهد القبور
رفات أبرياءٍ تنتظر النشور
فتحتُ غطاء الخبايا
كشفتُ كل المرايا
و سجلتُ في قاموسِ إنسانيتي
احتجاجاً على من سرق فرحتي
لونتُهُ بعاصفة هناء
أسطورة وطنٍ وبقاء
ثم ذيّلتُ قصتي
بحلم فرحٍ قادمٍ 
يبعثُ الحياة َ في جعبتي
أريده أن يمحو من ذاكرتي
سنين التعب و الشقاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق