الثلاثاء، 7 نوفمبر 2017

أجمةُ الياسمين / مهدي الماجد / العراق ,,,,,,,,,,,,,


أجمةُ الياسمين
____________

أيها الراكضُ 
مهلا ٍ . . . 
قل لي كلمة ً وامض ِ
كيف عرفَ سربُ الحمام ِ
المغادر ِ للتو ِ
أجمة َ الياسمين ِ . . بالسر ِ ؟
أنا لا أنكرُ تلهفي 
وجموحيَ البالغَ . . محبة ً
تلك صغيرة ٌ إستودعتْ
كرياتُ دمي سرها العفيفْ
أقفلتُ عليه ومنحتُ مفتاحه
لوحة َ الرصيفْ
وفي كلِّ حين ٍ أراها
وقتما يستبدُ بها الشوقُ 
وتأتي . . . 
يحفُ بها الفراغ ُ الشاسعُ
وجلة ً لا تستقرُ عيناها
عندها . . . 
ازاحمُ تهافتَ الهواءِ عليها
راجيه أنْ يحميها
في حلها الجليل ِ
وحين تغلقُ بابٌ دوننا 
تقفُ بأقصى زاوية ٍ
وأنا في أخرى 
ترمقني كالعاتبة ِ
من أدنايَ الى أقصايَ
كثيرا ُ ما تغاضتْ عن مثالبي 
معددة ً مناقبي
أبطأتَ عني . . . !
وأنا كالظلِّ ملازمها
واذا أنقضتْ طقوسنا 
ونفرتْ الى عشها 
أرسل العيونَ حولها 
تزيلُ عنها 
أشواكَ الطريق ِ
وترخي الستائر دونها 
فالأبصارُ لاتدركها
حتى يثويها دفءُ البيت ِ
فمتى أيهذا الراكضُ رآها . . ؟
منشغلٌ سربُ الحمام ِ
بأجمة ِ الياسمين ِ
من أين لديه الوقتُ
يراقبنا . . .
يهتكُ سرنا 
ويشيرُ اليَّ
صغيرُ الشعراءِ ذا 
( مهدي الماجد )
عاشقُ تلك المتلبثةُ بسيرها 
المنكفئةُ على وجهها 
يذهبُ كلَّ لحظة ٍ اليها 
أو . . تأتي اليه 
لتكون له الوطنَ
المحققَ لكلِّ الأمنياتْ .
,
,
ــــــــــــــــــــ
مهدي الماجد
7/11/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق