بلادي
يصرخُ صوتٌ تعالى في حطامي
جفَّ ضرعُ الأماني
فاختزلْتُ الدُّروب
أطلقْتُ صفيرَ قطارِ التّرحالِ
ولكي أنزعَ عنْ وجهِ الظّلامِ
السَّوادَ
فأنا
أتوقُ أنْ أذوبَ في التماعِ الهجيرِ
أنْ انصهرَ معَ ترابِ بلادي
أنْ أداوي نزفَ زهورٍ
جرحتْها الحروبُ
الموت براثنُهُ حادَّةٌ
الزَّرْعُ ماتَ...
الثّكالى زرعنَ مكانَ الفسائلِ
النَّحيبَ
وأنا ... أمسيتُ بلا روحٍ
فروحي..هناكَ ساتركُها
تغسِلُ القبورَ
يا أرضَ بلادي
أنا راحلٌ
بجسدي
أسْتَوْدعْتُكِ الرّوح بعدما
أورثْتُكِ الدُّموع
َسأبحثُ عنْ مكانٍ
أداوي فيهِ الجراحَ
لأعودَ إليكِ
لأنعشَ تربتَكِ
بنهرِ العطاءِ
لن أراكِ حينَها
بعيني الدامعة
سأظلُّ أنشدُ اللقاءَ
ولِكيْ أرمِّمَكِ
سأعودُ القهقرى
أرمِّمُ نفسيَ الكئيبة
سامية خليفة -لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق