السبت، 25 نوفمبر 2017

لاصوتَ إلا صوتهُ / حسين عوفي: / العراق,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



لاصوتَ إلا صوتهُ
بقلم حسين عوفي:العراق

حـَتّامَ ظِفرُكَ في الخوالجِ ناشِبا.... 
دِيَةً،ودأبُكَ تبتغيني طالِبا؟ 
* * *
مازِلتَ تصدعُ بالشّجونِ مسامعي... 
فتنوءُ من ثُقلِ الهمومِ حقائبا
* * *
لولا رياؤكَ لم نُعِبْكَ ولم ندعْ...
فرداً يجيؤكَ لائماً ومعاتِبا
* * *
ماكانَ رنّمت القوافي من فمي.. 
قَلقاً،يجوبُ مشارقاً ومغاربا
* * * 
مازِلتَ تطعنني بسكِّينِ الأسى... 
وتسدُّ عن وجهي الحزينِ مسارِبا
* * *
أتريدُ إذلالي وسلبَ كرامتي
لأموتَ حَيّاً إذ تموتُ رغائبا؟ 
* * *
أَوَ ماعلِمتَ عزيمتي وشكيمتي... 
فاحذرْ حليماً لو توثّبَ غاضِبا
* * *
أنا ذا أمامكَ فاتّقيني جحفلاً.... 
لِأُريكَ إنْ وثبَ الكميّ محارِبا
* * *
فأنا العراقُ شمالُهُ وجنوبُهْ..
وسلِ الخواليَ كيفَ حِزتُ مراتِبا
* * *
وأنا العراقُ ومنبري وِسْعَ المدى.. 
لولايَ مارأتِ المنابِرُ خاطبا
* * * 
حشدوا علينا ماينوء بحملـِهِ..
صُمَّ الجبالِ ضغائناً ومثالِبا
* * *
وعَدوا علينا لامتصاصِ دِمائِنا... 
مِنْ كُلَّ فجٍّ أكلُبَاً وأرانِبا
* * *
لكـِنَّ مَنْ صدقوا أعادوا هَيبةً...
للرافدينِ كتائباً وعصائبا
* * *
بصموا بـِماءِ القلبِ صِدقَ عهودِهم... 
فانجابَ فجرٌ إذْ أزاحَ سحائِبا
* * *
كم حاولتْ مَصَّ النُّخاعِ ذئابُهم... 
وعَوت علينا باشحونِ أكالبا
* * *
لكنْ نداء المَرجعِيَّةِ للفدا... 
قمعَ الظلامَ فطلَّ فجراً لاحِبا
* * *
قد عادت الحدباء في حضنِ الرُّبى.... 
جذلاءَ مدّتْ الأماني غارِبا
* * *
مازالَ تغريدُ الطيورِ بنخلنا... 
يدعو برونقهِ الشفيفِ كواعِبا
* * *
وكأنّ فيها بالعَراقةِ قِينَةً...
لـَمّا تميلُ فتستَحِثُّ الصّارِبا
* * *
أحسنتَ صُنعاً إذ تُثيرُ مشاعري... 
شدواً لأرمي مايؤرِّقُ جانِبا
* * *
ويدوسُ نعلي كُلَّ أفعى بيّتَتْ...
سُمّاً وأسحقُ بالنّعالِ عقارِبا
* * *
هذا العراقُ شهامةً ورجولةً..
بِظلالِهِ نَسجَ الإخاءُ مَذاهِبا
* * *
لاصوتَ إلّا صوتُهُ يعلو ولا.. 
غيرُ العراقِ على المنابِرِ خاطِبا
* * *
هـُوَ عِشقُنا الأزليُّ مادارَ المدى... 
والعِشقُ دونَكَهُ سَراباً كاذِبا
** ** ** **
اللهم احفظ العراق وأهله. 
حسين عوفي/العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق