الأربعاء، 6 ديسمبر 2017

رائحة الأرض / محفوظ فرج / العراق ,,,,,,,,,,,

رائحة الأرض / محفوظ فرج
-----------

أرسل نحوكِ 
من قلبي
من روحي 
من عيني
هالات تحضن سحنتك السمراء
أطوّق فيها 
الحسن الغائر في رائحة الأرض
الرائحة المغموسة في ماء الثرثار
المسكونة بين مسامات صبايا سامراء
في الشعر السارح
تحت ظلال النارنج المتبرعم
تحت نخيل الروح
في عبق العنبر 
ذاكٍ في قمصان حسان الشامية
أتنشقها
فتقول إنانا :
هل تذكر درب الحطّابات 
الواصل بين السيل المترع 
بالماء النوراني
وباب السور
أقول :
الدرب وريد يمتد بفتنته
من وادي النفل .......

..........إلى الكهف العالي
فعلى تلك التلّة كان ابن المعتز
يشبه وجه جواري القاطول
بحور الجنة
( لولا ) كانت في زورقها
في منحدر القصر
و ( وليد )(١) يباريها
ويناجي (علوة ) في منبج
يغرقه الوهج الطافح في خديها الورديين
تتساقط أثمار التوت الأحمر
على طول الشاطئ 
من وقع خطاها
أقول حبيبة روحي
هذا الموج المتلاطم 
يدعونا للإبحار إلى مدن مثلى
لا يدخل بوابات مداخلها
إلاّ المنسيون
وهم أسياد العشق 
دعي جسدي المنهك 
أطراف الزورق وامضي بي
حيث تشاء الريح 
أحدق في عينيك 
أبلل ريقي من ماء الزاب
وشعرك يلمس أكتافي
أغفو 
ويهدهدني وقع المجداف
حتى نرسو
نستسلم للشجر المتصابي 
في الأغصان يعانق 
فيه الثمر الثمرا
( لولا )
لا أقوى أن أحيا دونك 
أيتها اللغة المحمومة لوحها
شجن ميساني تنخر فيه ( الكوليرا )
وهو يضاهي كل 
كنوز الدنيا
لا أقوى
حمل هواك
يراودني 
يسأل عنك الناس 
ما معنى ( لولا )
أصمتُ حتى لايفتضح 
العَبَقُ الضارب في أقصى العظم

محفوظ فرج
اللوحة التشكيلية
للفنان المبدع ستار كاووش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق