أنشودة النخيل...
ياعاذلتي بلا سُدى
هل ترينَ ما أرى؟
وطناً يسري نقاؤهُ في دمائي
وتنبضُ عروقُه في بُكائي
ٍيغفو على تنهداتٍ مؤرقة
ياعاذلتي،
ِهلّا سمعتِ أنشودةَ النخيل ،
ِوترانيمَ الفسائل
أو تستنشقينَ الدُجى
وصباحاً يهمسُ في روحكِ
النسيمُ العاري
ُكأنَّه الحياة ،
ياعاذلتي
إنِّي أستعذبُ شهقاتي
وجنونَ مشاعري
ٍعندما أضفرُ من السعفِ خصلات
ِأو أسيرُ على قنطرةِ الجذوع
ِيملؤُني شخْبُ الجداول
ِوعبيرُ السنابل
ِوتأسرُني عيونُ الرعاة
تمطرُ صبراً رضيَّا
سكنتْ نوازعُها
ِبكفافِ المواسم
ِبكفافِ الكلماتِ والأمنيات
كفافٌ بكفافِ
ِتلك هي حياةُ الغدائر
يا عاذلتي
أيَّ حلمٍ تحلمين؟
ِفي شتاءِ المواقد
ِوأنتِ تتوسدينَ الحكايات
ُكأنَّها النعاسُ الآسر
لاتبتغينَ بدلا
ِعن خيالٍ يسرقُ النهايات
ِقبلَ ميلادِ الفصول،
ياعاذلتي بلا سُدى
هل ترينَ ما أرى؟
رسول مهدي الحلو
العراق
٢٠١٨/١/٣٠ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق