سجنوني والكتاب / قصيصة
..هناك، على بضعة أمتار من جسدي،كنت فرشت كتبا لأبيعها، أخطأت باقتنائها ، فندمت، لازمتني دهرا، ربطتها بحبل ، جرجرتها للسوق كرزمة بصل للبيع، قال لي كاتب السوق وهو يحمل كتابا:
- لو جئت بصاحبه لما أعطيتك فيه درهما..!
كيف تحملت عناكبه سنون خلت؟ أسير متحدثا، بصقت على الكتاب و صاحبه الذي خلته كاتبا، ليس كل من يحمل كتابا بأديب، ليس كل من يحمل ثقلا حمار!...، والضوء كان قادما من ثقب الظلام لولا ذلك الكاتب الحمار، قال لي الكتبي:
- صاحبك وكتابه ومن كتب عنهم، لو جئت بهم ما كنت لأقبل شراء هذا الكتاب..!
ومررت أطرق الديار، أبرح بأعلى صوتي:
- من يقايضني كتابا بهاتف؟
ضحكات ترش لعابها من وراء شبابيك النوافذ، هيستيريا برائحة الرطوبة، كتلك التي بالكتاب، وكل المارين ينظرون إلي باستغراب، عيونهم تقول:
- هل لايزال الناس يقرؤون؟ ما يبيعه ذا المجنون؟
لوحت بالكتاب في أول حفرة صادفتني، دفنته، غير أنه سد مجاري المياه، تبعني أهل الحي بالشكاوي، سجنوني و الكتاب..!
- لو جئت بصاحبه لما أعطيتك فيه درهما..!
كيف تحملت عناكبه سنون خلت؟ أسير متحدثا، بصقت على الكتاب و صاحبه الذي خلته كاتبا، ليس كل من يحمل كتابا بأديب، ليس كل من يحمل ثقلا حمار!...، والضوء كان قادما من ثقب الظلام لولا ذلك الكاتب الحمار، قال لي الكتبي:
- صاحبك وكتابه ومن كتب عنهم، لو جئت بهم ما كنت لأقبل شراء هذا الكتاب..!
ومررت أطرق الديار، أبرح بأعلى صوتي:
- من يقايضني كتابا بهاتف؟
ضحكات ترش لعابها من وراء شبابيك النوافذ، هيستيريا برائحة الرطوبة، كتلك التي بالكتاب، وكل المارين ينظرون إلي باستغراب، عيونهم تقول:
- هل لايزال الناس يقرؤون؟ ما يبيعه ذا المجنون؟
لوحت بالكتاب في أول حفرة صادفتني، دفنته، غير أنه سد مجاري المياه، تبعني أهل الحي بالشكاوي، سجنوني و الكتاب..!
..هناك، على بضعة أمتار من جسدي،كنت فرشت كتبا لأبيعها، أخطأت باقتنائها ، فندمت، لازمتني دهرا، ربطتها بحبل ، جرجرتها للسوق كرزمة بصل للبيع، قال لي كاتب السوق وهو يحمل كتابا:
- لو جئت بصاحبه لما أعطيتك فيه درهما..!
كيف تحملت عناكبه سنون خلت؟ أسير متحدثا، بصقت على الكتاب و صاحبه الذي خلته كاتبا، ليس كل من يحمل كتابا بأديب، ليس كل من يحمل ثقلا حمار!...، والضوء كان قادما من ثقب الظلام لولا ذلك الكاتب الحمار، قال لي الكتبي:
- صاحبك وكتابه ومن كتب عنهم، لو جئت بهم ما كنت لأقبل شراء هذا الكتاب..!
ومررت أطرق الديار، أبرح بأعلى صوتي:
- من يقايضني كتابا بهاتف؟
ضحكات ترش لعابها من وراء شبابيك النوافذ، هيستيريا برائحة الرطوبة، كتلك التي بالكتاب، وكل المارين ينظرون إلي باستغراب، عيونهم تقول:
- هل لايزال الناس يقرؤون؟ ما يبيعه ذا المجنون؟
لوحت بالكتاب في أول حفرة صادفتني، دفنته، غير أنه سد مجاري المياه، تبعني أهل الحي بالشكاوي، سجنوني و الكتاب..!
حسين الباز / المغرب
..هناك، على بضعة أمتار من جسدي،كنت فرشت
كتبا لأبيعها، أخطأت باقتنائها ، فندمت، لازمتني دهرا، ربطتها بحبل ،
جرجرتها للسوق كرزمة بصل للبيع، قال لي كاتب السوق وهو يحمل كتابا:- لو جئت بصاحبه لما أعطيتك فيه درهما..!
كيف تحملت عناكبه سنون خلت؟ أسير متحدثا، بصقت على الكتاب و صاحبه الذي خلته كاتبا، ليس كل من يحمل كتابا بأديب، ليس كل من يحمل ثقلا حمار!...، والضوء كان قادما من ثقب الظلام لولا ذلك الكاتب الحمار، قال لي الكتبي:
- صاحبك وكتابه ومن كتب عنهم، لو جئت بهم ما كنت لأقبل شراء هذا الكتاب..!
ومررت أطرق الديار، أبرح بأعلى صوتي:
- من يقايضني كتابا بهاتف؟
ضحكات ترش لعابها من وراء شبابيك النوافذ، هيستيريا برائحة الرطوبة، كتلك التي بالكتاب، وكل المارين ينظرون إلي باستغراب، عيونهم تقول:
- هل لايزال الناس يقرؤون؟ ما يبيعه ذا المجنون؟
لوحت بالكتاب في أول حفرة صادفتني، دفنته، غير أنه سد مجاري المياه، تبعني أهل الحي بالشكاوي، سجنوني و الكتاب..!
حسين الباز / المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق