الأحد، 17 فبراير 2019

الفن المعاصر ، مقال الناقد محمد خصيف / المغرب ,,,,,,,,,,,,,,,,,

Mohamed Khassif
حسب نتالي هينيك أن الفن المعاصر عرف جيلين من الفنانين:
الجيل الأول ارتبط بأربع لحظات رمزية تسمح بالوقوف على حمولة الفن المعاصر الثورية، وتتمثل في:
- الجاهز أو المصنوع سلفا (Ready made) والذي دشنه مارسيل دوشان منذ 1913.
- الفن المفاهيمي (Art conceptuel) الذي يعطي الأولوية للفكرة على حساب الموضوع المنجز ودشنه روشمبرغ برسمه الممسوح سنة 1953.
- فن الأداء (la performance) القائم على مجموعة من الحركات أمام الجمهور،
- فن التجهيزات أو المنشآت (L’installation) الذي يتميز بالاستغناء التام عن كل دعامة أو إطار.
وتعتبر هذه الشعارات الأربع أساس ومصدر مختلف التيارات المتواجدة في الفن الراهن، إلا أنها فقدت شكلها الأصلي الخالص وأصبحت توجد بأشكال هجينة مع الجيل الثاني، حيث عمق الفنان مختلف أشكال التباعد عن عمله، وأصبح حضوره ثانويا، معتمدا على "التباهي بعدم الوفاء وعدم الاهتمام أو السخرية والتهكم أو الخداع وانعدام الجدية".
ففنانو هذا الجيل وصفت منجزاتهم بالعبثية المطلقة والسخرية واللأخلاق والسعي وراء كسب المال، ومع ذلك لقيت تشجيعا كبيرا من طرف المؤسسات الرسمية والأشخاص ذوي النفوذ المادي (أغلب هؤلاء أثرياء حتى التخمة يفتقدون إلى أدني ثقافة فنية، اغلبهم من دول البترودولار والصين). واحتضنتها كبريات المعارض والبينالات والمتاحف، ومن رموز هذا الجيل الإنجليزيان داميان هورست وكونس والياباني موراكامي. فهؤلاء حققوا أرباحا هائلة لم يحققها فنان من قبل على مدى تاريخ الفن كله.
محمد خصيف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق