من وراء زجاج / قصيصة سريالية
.. توقفت عند نقطة الاشتهاء، تقول له :
-أنظر إلي من حيث لا أراك..!
تحجب وجهها بالمرآة ، لم ير غير وجهه ، لا تكلف عينا إلا بؤبأها ، لا يحمل إلا ثقل رؤاه ، لا يمكنه اختراق الزجاج إلا في الحلم ، عصية هي تلك المرآة المغطاة ، من ورائها تكمن عدة أوجه.. ومحاطة بأروقة من أديم،
تتجلى العتمة أحيانا في ظلال النور ، تقرع أجراس حضور الغياب ، تتطاير احتمالات الظنون ، لن تفك أربطة الهواجس بغتة بين جدار وآخر ، الجانب الآخر مجهول العوالم ، توضع فيه الأطياف فوق الموائد بما فيها الأقنعة ، وتلقى في سلة الماضي ، و يفتضح ما خفي...!
لا يصنف الطليق أبدا ، لا يركن لجهة ، هو ذاك النورس المهاجر لو كشفت السماء عن سحابها يعرف عشه أين؟ و يستقر..!
تظل تخفي وجهها خلف مرايا ، تحدق خلف حجاب كيما تراه ، ترغمه على التحديق عنوة ، وهو مهما حاول خرق الأسوار فلن يخترق غير الزجاج..!
-أنظر إلي من حيث لا أراك..!
تحجب وجهها بالمرآة ، لم ير غير وجهه ، لا تكلف عينا إلا بؤبأها ، لا يحمل إلا ثقل رؤاه ، لا يمكنه اختراق الزجاج إلا في الحلم ، عصية هي تلك المرآة المغطاة ، من ورائها تكمن عدة أوجه.. ومحاطة بأروقة من أديم،
تتجلى العتمة أحيانا في ظلال النور ، تقرع أجراس حضور الغياب ، تتطاير احتمالات الظنون ، لن تفك أربطة الهواجس بغتة بين جدار وآخر ، الجانب الآخر مجهول العوالم ، توضع فيه الأطياف فوق الموائد بما فيها الأقنعة ، وتلقى في سلة الماضي ، و يفتضح ما خفي...!
لا يصنف الطليق أبدا ، لا يركن لجهة ، هو ذاك النورس المهاجر لو كشفت السماء عن سحابها يعرف عشه أين؟ و يستقر..!
تظل تخفي وجهها خلف مرايا ، تحدق خلف حجاب كيما تراه ، ترغمه على التحديق عنوة ، وهو مهما حاول خرق الأسوار فلن يخترق غير الزجاج..!
حسين الباز / المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق