السبت، 21 فبراير 2015

أحلامي الداشرة =========/ قصيدة / ادارة مؤسسة فنون الثقافية / القديرة جانيت لطوف / سوريا .....

أحلامي الداشرة
=========
قالت الشمس قصيدتها وسكبتني
بكفيك قائلة 
هبني جمرك
دوبني فيك
وأترك طعم التوت البري والكرز
على شفتي العطشى
لأستقبل النهار بدهشة الغيم وفرح الحنين باللقاء
ظلك يتعب جسدي والسماء الخفيضة تصغي لبوحي
تعرف إنه لا نار عندي ولا جمر
غير ما تركته على قوافي الرحيل الباكيات
وما مال من نبضك على جسد قصيدتي
وما بقي من نهار الأنبهار
وأنت تأخذني إلى بساتين الأشياق
لأقطف ما تبقى من لي من هذيان
وما تركه على خدي ريش الحمام
وما خطه على روحي
أخر لقاء
وما شاخ من قبلات أثملها الغياب
وأنت تعبر المرافىء العتيقة
تذكر كيف تكسر مرايا الموج
وتصهر جليد الغربة بالحنين
رتل سورة الضحى ولا تنسى البسملة
قبل أن يأتي النهار
أنفخ آيات العشق اليتيم ليحترق ما تبقى من شجيرة الصفصاف
هي الريح تهذي تحت وسادة ليلي وتحرق شجرات الدفلى
والزنبق البري والريحان
باب قلبي الذهبي العتيق
لازال يأن من صمت الوجع
ولا رجع للصدى
بأخر الحكايات
هذا الحصى والشوك العالق بيدي وأنا أغسل ماء النهر
يد ميني
يبكي حنيني
يسألك متى
يأتي النهار ؟؟؟
لا تترك قصيدتي بلا نهاية أخر السطر
يا نهار غاب بحفيف
العتب
زر قميصك المغلق
أغلق علي
شهيات المنى
أعتصرني
خمر حياة
قد تجمرت روحي
وأحلامي
لا زالت
داشرات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق