السبت، 29 أغسطس 2015

للبحر وموجه العنيد/قصيدة الشاعرة / امينة اغتامي / المغرب ..


..........................
هو البحر..
يمد ساقيه في عمق اللوحة
سادراً في فراغه
يتلهى بنزق المنارات
يكاشف المراسي
أغنية بحار يائس
مر من هاهنا..
في ذروة المد
يعاقرالظلال.. زبدا
وذكرى امرأة
في عنفوان الموج
أرضعت الكثبان
ثدييها ...
وهي ترتجل قبلة
فاضت حليبا
قناديل البحر..
............
نكاية في قناديل البحر
يردد صفير الريح:
لن أقول أحبك..
تسونامي هوائك الأزرق
يمتطي عذرية موجي
فأنتشي
بالبرق الساطع في عينيك
حين يكسِّر محاراتي السبع
من ضلعها الأيسر..
لاأحدَ سوانا
وهذا المدى المُبتل
برضاب النشوةِ
ولسعات ملحٍ
تلعقُ كاحلي
قابَ شفتيك أو أدنى...
............
في عمق اللوحة..
يتشح الموج
بخيط نعاس أفقي
حيث تسافر الألوان
عن كل الموانئ
مع أبعاد الصفير..
ورمق أخيرمن ذبول
يكتب صبوات حلم
ينهض ويكبو..
في زمن الاغتراب..
...............
أمينة اغتامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق