كان يا ما كان
كنتُ طفلة ًإنسان
أعانقُ القلم َ بيدي الصغيرة
أكتبُ وظيفتي كهدية ٍ مثيرة
أقرأ ُ الحروفَ بنبرة ٍ صحيحة
هنا على هذه ِ الكرسيّ الوثيرة
حفرتُ في ذاكرتي
عطايا وفيرة
عرفتُ أنَّ اﻹنسانَ ثروةٌ كبيرة
وأن لا شيئ َ سواهُ
يبني حضاراتٍ منيرة
كبرَ الزمانُ
وصارَ أولادي
يكتبونَ فروضَهم
على شاشةٍ مستطيلة
منها يفوحُ ضوء ٌ
يقارحُ النورَ في عيونِهم
وما باليدِ حيلة
أخذتِ الحداثةُ منهم
البصرَ والبصيرة
عبثا"أحاولُ تنويرهم
والكونُ كلهُ صارَ
قريةً صغيرة
ينهلونَ من عولمةٍ مبرمجة ٍ
الضارَ قبل َ المفيدَ
بشهيةٍ خطيرة
أخالُ نفسي واقفةً
في طابورِ المدنيّة ِالضريرة
أحارب ُ بلا أملٍ
مفاهيم َ حقيرة
أقل ُّ ما فيها شرّا"
اﻹنفلاتُ حرية
العقوقُ شخصيّة
واللاّمبالاةُ إيجابية
في دستور زمن
عرفه المتعة والتسلية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق