عيد نيوروز
او نوروز
او نوروز
أخذ البشر لأسبابٍ معيّنةٍ أيّاماً يعتبرونها عيداً لهم ، ينتظرونها في كلّ سنةٍ للاحتفال بها و إقامة الطّقوس و الشّعائر المختلفة ، فعند المسلمين عيدان أحدهما عيد الفطر يأتي بعد شهر رمضان المبارك ، و الثّاني عيد الأضحى المبارك ، و في كلا العيدين يحتفي المسلمون عبر العالم بهذين اليّومين بشراء الحلويات و التّزاور فيما بينهم و صلة الأرحام ، فالأعياد هي مناسباتٍ تحلّ في كلّ عامٍ لتجدّد للنّاس حياتهم و تبعث في نفوسهم الأمل . و من الأعياد التي يحتفي فيها عددٌ من الشّعوب عيدٌ يسمى عيد النّيروز أو النّوروز و أصل تسميته من نيو أي جديد و روز يوم ، و يقال أن أصل هذا العيد قد جاء من الدّيانة الزرادشتية أو المجوسيّة التي ظهرت في بلاد فارس ( إيران حاليا ) ، فالشّعوب الإيرانيّة و الكرديّة و عدد من الطّوائف كالإسماعيليّة و العلويين و البهائيون يحتفلون بهذا العيد كلّ سنةٍ و يعتبرونه عيداً مقدّساً ، و يصادف هذا العيد يوم الحادي و العشرين من شهر آذار ، و هذا اليوم هو أول أيّام السّنة الفارسيّة و الكرديّة و يصادف كذلك حالة الاعتدال الربيعي حيث تكمل الأرض دورتها حول الشّمس . و يقوم الإيرانيون و الأكراد بالاحتفال بهذا اليوم بإقامة الطّقوس المختلفة ، فيلبسون الثّياب المزركشة و الزّاهية و يخرجون إلى المتنزهات للاستمتاع بجمال الطّبيعة حيث الخضرة و الماء . و من الأساطير التي يرويها الأكراد حول هذه المناسبة أسطورة تتحدّث عن ملك أشوريّ ظالمٍ يدعى الضحاك ، قد أقفرت الأرض في عهده و أجدبت ، و منعت السّماء قطرها ، و قد حلّت لعنة حكمه على النّاس بل و على نفسه حيث تروي الأسطورة أنّ ثعبانيين كبيرين التفا حول كتفيه فكان يشعر بألمٍ شديدٍ حين يطلبان الطّعام ، و ما كان يهدّأ ألمهما إلا طعامٌ معيّنٌ هو دماغ الأطفال ، فكان الحاكم الظّالم يقتل كلّ يومٍ طفلين للحصول على مراده ، و قد غضب واحدٌ من رعيته يدعى كاوا من ذلك بسبب أنّه فقد عدداً من أطفاله ، فاحتال في ذلك فقام بقتل خروف وتقديم مخّه للحاكم ليطعمه للثّعابين بدلاً من دماغ الأطفال الأبرياء فلم تشعر الثّعابين أو يشعر الحاكم بأي اختلافٍ ، و كان كاوا يخبّئ الأطفال عنده حتى إذا شبّ الأطفال و كبروا تزعّم كاوا حركة انقلابٍ و ثورةً شعبيّةً ضد الحاكم و أوقد نبراساً من النّار فيما بعد مؤذناً انتهاء عصر الظّلم و بداية عصرٍ بهيٍ جديدٍ ، لذلك ترى الأكراد في هذا اليوم يوقدون النّار كرمزٍ للتّحرر من الظلم
والاستبعاد
والاستبعاد
منقووول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق