الأحد، 19 أكتوبر 2014

قصيدة في غضون حلم ل هيثم السلمان

في غضونِ حُلُمٍ..
تتسكّعينَ في أخيِلَتي..
منتشيةً بِكِ أحْلامي حدَّ الترنُّحِ..
أصحو..
باحثاً عَنْ بيتٍ..
يُسكِنُكِ مطلعَ قصيدةٍ..
فإذا بي مكبَّلٌ
في إحدى قلاعِ غدرِكِ
ولأنّني في كلِّ صباحٍ تغنّيني الهزاراتُ
لا أفقَهُ نَعيبَ غربانِ العَتَماتِ
ما عادتْ تلكَ السّعادينُ تَعنيني
وهِيَ تتقافزُ قاطفةً ثمارَكِ
فأنا في لجّةِ الحزنِ..
أتلذّذُ بثمرِ الوفاءِ
تعزفُني وترقّصُ أُغنياتي..
راحةُ الضّميرِ..
وبعضٌ مِنْ ذكرياتِ فرحٍ
أحتاجُ روحاً هتلريّةً الآنَ..
لأوقِدَ (هولوكوستَ) جديدةً..
تحرقُ ما تبقّى مِنْ ملامحِكِ..
التي كانتْ تجزِّئُني نثاراً مِنْ شَبَقٍ
على فاشيّتِكِ التي كانتْ..
تضطهدُ صبيّاتِ أحْلامي
على أوراقِكِ التي كانتْ..
تلمعُ بلعابِ الطفيليّينَ
على ربيعِكِ المزعومِ..
أعلنتُ الخريفَ
يا طللاً تضاجعُهُ الشياطينُ..
تطوفُ عليهِ الغيلانُ..
الآنَ عرفتُ مَنْ قتلَ الملائكةَ
يا غامضةً حدَّ الوضوحِ..
لا تلجُمي النّهارَ..
فقدِ انكشفَ زيفُ القمرِ
يا سراباً يخدعُ العطاشى..
لا تحرجي الماءَ..
فاتَ أوانُ الظّمأ
****************
هـ ـيـ ـثـ ـم
الـسـلـمـان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق