زيف حلم
جابر السوداني
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
نـافـذةُ قطـارٍ
في منتصفِ الليلِ تراودُني
مثلَ امرأةٍ عن نفسي
ضيقة ٌ بغدادُ بخطوي
أضْـيقُ من زنزاناتِ الحبسِ
تراهــــــــــــــــــــا ؟
كيفَ ستأخذُني مرتحلاً
عبرَ الليلِ لمدنِ أخرى
وقرىً نائيةٍ
لم تألفْها قدمٌ غيرَ خطاي
ببغدادَ ترنُّ خطى الشعراءِ
البوهيميينَ على إسفلتِ الشارعِ
تقذفُهم حاناتُ الخمرِ جياعاً
مثلَ وجوهِ القططِ السَّائبةِ
يجوبونَ زوايا الليلِ المنسيةِ
بحثاً عن مائدةٍ أو مأوى
منذُ قرونٍ والشعراءُ ببغدادَ
يبيتونَ على الإسفلتِ جياعاً
يلتحفون القيظَ
روائحَ أرغفةٍ وشواءٍ
منذُ قرونٍ والشعراءُ يلوذونَ
عن العسسِ السِّريِّ رواءَ الظلمةِ
وزوايا الباراتِ الصيفيةِ
ظلتْ مرتاداً لمساءاتِ الخطوِ
الوافدِ من أورْ.
بعيداً أقصتني الطرقاتُ
لذلِ النفيِّ
وخيامُ البدوِ تناستْ وجهَ صبايَ
كأنـَّي من شقِ الأرضِ
ولدتُ غريباً
يا أورَ النَّائيةَ جنوباً
ماذا أبقيتِ غيرَ ترابِ القبرِ
لسوءاتِ بنيكِ المنفيين .
جابر السوداني
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
نـافـذةُ قطـارٍ
في منتصفِ الليلِ تراودُني
مثلَ امرأةٍ عن نفسي
ضيقة ٌ بغدادُ بخطوي
أضْـيقُ من زنزاناتِ الحبسِ
تراهــــــــــــــــــــا ؟
كيفَ ستأخذُني مرتحلاً
عبرَ الليلِ لمدنِ أخرى
وقرىً نائيةٍ
لم تألفْها قدمٌ غيرَ خطاي
ببغدادَ ترنُّ خطى الشعراءِ
البوهيميينَ على إسفلتِ الشارعِ
تقذفُهم حاناتُ الخمرِ جياعاً
مثلَ وجوهِ القططِ السَّائبةِ
يجوبونَ زوايا الليلِ المنسيةِ
بحثاً عن مائدةٍ أو مأوى
منذُ قرونٍ والشعراءُ ببغدادَ
يبيتونَ على الإسفلتِ جياعاً
يلتحفون القيظَ
روائحَ أرغفةٍ وشواءٍ
منذُ قرونٍ والشعراءُ يلوذونَ
عن العسسِ السِّريِّ رواءَ الظلمةِ
وزوايا الباراتِ الصيفيةِ
ظلتْ مرتاداً لمساءاتِ الخطوِ
الوافدِ من أورْ.
بعيداً أقصتني الطرقاتُ
لذلِ النفيِّ
وخيامُ البدوِ تناستْ وجهَ صبايَ
كأنـَّي من شقِ الأرضِ
ولدتُ غريباً
يا أورَ النَّائيةَ جنوباً
ماذا أبقيتِ غيرَ ترابِ القبرِ
لسوءاتِ بنيكِ المنفيين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق