الجمعة، 9 يناير 2015

نغمات الناي - تأسر القلوب بلحنها الحزين وعذوبة أنغامها.../ مقال .../ رئيس تحرير صحيفة ومؤسسة فنون الثقافية ..../ لميس العفيف .../ سوريا .....

مؤسسة فنون الثقافية :
صحيفة فنون الثقافية :
نغمات الناي - تأسر القلوب بلحنها الحزين وعذوبة أنغامها
يعتبر الناي أقدم آلة موسيقية على الإطلاق، إذ تمكنت نغماته من فرض نفسها في موسيقى ثقافات مختلفة. كما للناي أنواع واستخدامات متعددة، في الطقوس الدينية وفي الموسيقى الشرقية وحتى لدى الرعاة. نبذة عن تطور هذه الآلة الموسيقية
هناك مختلف أنواع وأشكال الناي، فمنها ما يُصنع من الخشب أو من القصب أو النحاس أو من العظام مثلا. ويعتبر الناي أقدم آلات النفخ الموسيقية على الإطلاق والتي تحظى بشعبية كبيرة في عدد من الدول أيضا. ولقد كانت نغمات الناي جزءا مهما في الطقوس الدينية للرهبان البوذيين مثلا، كما يستخدموها الرعاة في الرعي وتُستخدم كذلك في الكنائس. باختصار: لا توجد هناك آلة موسيقية تتميز بالتنوع في النغمات والاستخدامات مثل الناي.
فولفغانغ ميرنغ، مدير مشروع "سحر الناس"والذي بحث في أنواع الناي المتعددة والمختلفة
في هذا الصدد، يقول الموسيقار فولفغانغ ميرنغ "حتى تتمكن من التعرف على كل هذه الاختلافات، لابد أن تكون خبيرا". ويوضح أن هناك مثلا أنواع من الناي طولية أو عرضية الشكل وناي المنقار وآخر بيد واحدة، مع أو بدون انشطار، مع أو بدون ثقوب الإصبع. كما أن هناك تسميات ومفردات متعددة مثل "الكافال" و"القنا" و"البيول" و"الشاكوهاشي". وكل هذا "يجعل شخصا عاديا يشعر بالدوار عند سماع هذا الكم الكبير من المفردات المرتبطة بالناي."
ومن أجل التعريف بالناي وتقريبه للجماهير الشعبية قام ميرنغ مؤخرا بدعوة عازفي الناي من 15 دولة للمشاركة في تجربة "سحر الناي". وكان للعازفين الموهوبين، الذين جاؤوا من جميع أنحاء العالم، أربعة أيام للتحضير قبل العزف في مهرجان رودولستدت العالمي للموسيقى . وقد قام العازفون أيضا بتلقين الجمهور الحاضر المبادئ الأولية لعزف الناي بشتى أنواعه.
تاريخ عريق في ألمانيا وبريطانيا
وكانت الألمانية هايكه ميرتسنغ أيضا من المشاركات في تجربة "سحر الناي". وقد تعلمت هايكه العزف على الناي في المدرسة وظلت منذ ذلك الحين وفية له. وتعزف
الآن الموسيقى الشعبية وموسيقى الجاز وتحيي بذلك عادات ضاربة في التاريخ في
ألمانيا، حيث كان العزف على الناي منتشرا بين جميع طبقات المجتمع. وكانت
نغمات الناي حاضرة دائما في الأسواق والحانات ومختلف المهرجانات والاحتفالات
الشعبية. وفي تلك الأثناء، قام عمالقة الموسيقى على غرار باخ وهاندل أو فيفالدي
بترجمة هذه الأنغام إلى ألحان مكتوبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق