الجمعة، 9 يناير 2015

ياويحها الانثى ...../ قصيدة .../ الشاعرة ..../ ناهدة الحلبي .../ سوريا .....

يا ويحها الأنثى !!
_____________
يُميزُه ذاك المتيَّمُ بُهرجُ
سبائكُ تيهٍ إن يمرُّ ودُملجُ
فتستحي منه الورود إذا حكى
كما مُقلةٌ إن ضمَّني تتوهَّجُ
وإن غُرَّ بالصهباء شوق يمامةٍ
فهل ملتقىً أرجو وقلبي مضرَّجُ
بحبٍّ نقيعُ السمِّ أشهى إذاقةً
فهل في سواهُ أقحوانٌ وعوسجُ
ويا ويحها الأنثى إذا عرفت هوىً
يقولون كانت في الخَفاء تُغنَّجُ
وما همَّني غير الفؤادِ وما يَرى
فليس الهوى خيلٌ يُحلُّ ويُسرجُ
يقولون أبكي في القصائد قسوةً
وهل غيرها دنيا بنا تترجرجُ
وأُجزِلتُ صبراً حجم سقفِ سمائه
أهنِّي به الظلماءُ ما يتهمْلجُ
وأُوعِدت حبًّا ما شعرتُ بمثلهِ
ودفءُ الشِّفاه بالشِّفاه مضرَّجُ
إذا القبلةُ الصمَّاءُ فاحَ ضجيجها
فذا القلبُ خفَّاقٌ وصبحيَ أبلجُ
ومستنبتٌ من ذا الرحيق شفاههُ
وثغرٌ يتيمٌ ناره تتأجَّجُ
إذا استنشق العُنَّابُ واحة خدِّهِ
فحبَّاتُ لوزٍ فوق خدِّيَ أبهجُ
وأخشى على قلبي خصوبةَ عشقهِ
فيسري هواهُ في العروق ويَدلجُ
تهاوتْ تلالُ العشقِ سقَّت مدامعي
فتحملني الأهدابُ منهُ وهودجُ
أخاف الهوى يرمي علينا مذاهباً
ولي بدِنانِ العشقِ دينٌ ومنهجُ
فما راح من عمري ضمور قصيدةٍ
وشوقٌ فؤادي للحبيب فأحوجُ
يا سادتي من رادَ بعض سعادةٍ
فليسألِ القلبَ الذي يتأجَّجُ
ومن ظنَّ أن الحبَّ شهوةُ عاشقٍ
يعيبُ الهوى أو زينةٌ وتبرُّجُ
وإن أسمَحتْ أيامنا بهناءةٍ
أحبُّوا كما الأوطانُ لا تتموَّجُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق