السبت، 31 يناير 2015

في حديث خاص لمجلة الشبكة العراقية النجمة العالمية جوليا روبرتس: أنا لست امرأة مشهورة!ـ.../ متابعات فنية .../ خاص لمؤسسة فنون الثقافية .....

مؤسسة فنون الثقافية:
مشاركة .....
في حديث خاص لمجلة الشبكة العراقية النجمة العالمية جوليا روبرتس: أنا لست امرأة مشهورة!ـ
التقيت بالنجمة الأمريكية "جوليا روبرتس" في إحدى الأماسي التي اقيمت من أجل إطلاق مستحضر تجميلي لماركة (لانكوم) الفرنسية وكانت هذه النجمة الحاصلة على الأوسكار هي الوجه والأيقونة التي تعلن عن هذا المستحضر, وقد تفاجأت كثيرا بمظهرها المفرط في البساطة وطلتها الناعمة التي لا تحمل أي نوع من أنواع البهرجة التي ترافق النجوم في العادة, وعندما جلسنا معا على مائدة مزينة بزهور الكاردنيا البيض كانت تبتسم بشئ من الخجل وتحاول ان توزع نظراتها على وجوهنا كي تتفادى التقاء عينيها بعيون الآخرين, فقلت للصحفية التي تجلس بجانبي بصوت هامس " انها خجولة" فهزت رأسها موافقة وهي تشاركني الدهشة!
* ابتعادك عن عالم التمثيل واكتفاؤك بعدد محدود من الأفلام السينمائية, هل يعني هذا انك زهدت بالشهرة واخترت العائلة؟
-لا اعتبر نفسي امرأة مشهورة بالطريقة التي يفهمها الناس في هذه الأيام, ولا أدري هل ان شعوري هذا يعود إلى تقدمي في العمر أم إلى رفضي لجنون بعض وسائل الإعلام التي تطاردنا في كل مكان.
* ما دمت قد تطرقت إلى العمر, هل تبذلين جهدا غير عادي للمحافظة على الشباب خاصة وانت تتجهين نحو سن الخمسين؟
-أنا أرفض الخضوع لمبضع الجراح حتى لو أدى هذا الأمر إلى المخاطرة بكل ما حصلت عليه من نجومية.. ولو التزمت بمقاييس هوليوود الجمالية فان علي ان اقوم بهذه العملية دون تردد, ولكني سابقى على طبيعتي ولا أغير من علامات الزمن التي ترتسم على وجهي وقد أخبرت شركة (لانكوم) التي اختارتني وجها لمستحضراتها بذلك، وطلبت منهم ان يقبلوني كما أنا كي أكون مثالا للنساء اللواتي وصلن إلى الأربعينات من العمر, وان أبقى وجها إعلانيا لهذه الشركة لأكثر من خمس سنوات قادمة وأكون حينها قد وصلت إلى الخمسينات من عمري.
* وكيف تواجهين ازمة التقدم في العمر التي تعيشها بعض النساء؟
- (اليوغا) هي الوصفة السحرية التي أوقفت التبعثر الذي كنت أشعر به وأنا أتقدم في السن، كما انها منحتني نوعا من الراحة الداخلية التي أحتاجها وملأت روحي بالقناعة والرضا, ويمكن أن اقول ان اليوغا هي مثل الفرشاة التي تزيل الأتربة عن العقل وتساعد في إختفاء المشاعر والأحاسيس السلبية التي ترهق الإنسان وتتعبه عقليا ونفسيا وعاطفيا.
غصة في قلبي
* أنت تقضين أغلب وقتك في مزرعتك في "نيو مكسيكو" مع زوجك وأطفالك الثلاثة ..فهل تنشدين الهدوء بعد سنوات الشهرة الصاخبة؟
-هنالك ضوء جديد في حياتي وشعور بهيج يأتي من اللاأبالية التي بت أواجه فيها كثيرا من الأمور وهذا هو مصدر سعادتي, فالصباحات بالنسبة لي هي مشاهد مرح وضحك حين يكون كل همي هو أطفالي وحرصي على أن يكون كل شئ حولي نظيفا وطيب الرائحة, واذا ما كنت قادرة على تنظيف أسناني ووضع المرهم المغذي على شفتي فاني بالف خير.
* عشت تجربة صعبة بعد وفاة اختك (37 عاما) إثر تناولها جرعة زائدة من المخدرات بعد أن تركت خلفها رسالة تلمح فيها إلى المشاكل التي تعيشها مع عائلتها, الا تحدثينا عن هذه التجربة؟
-موت أختي كان غصة وحرقة في القلب لا أملك كلمات لوصفها, إنها معاناة حقيقية عشتها ساعة بساعة ولكني أيقنت في النهاية ان علي أن أنظر إلى الأمام وأكمل مشوار حياتي.. هنالك دائما مآس وفواجع وألم ليس لنا يد فيه ولكن مع كل مشاعر اليأس والقنوط التي نعيشها ثمة راحة في التواجد مع العائلة والبكاء معا ومواساة أحدنا الآخر.. كما كان التأمل (meditation) الذي كنت امارسه يوميا يمثل المهدئ والمسكن لآلآمي النفسية.. وقد أدخل كثيرا من البهجة الداخلية لحياتي وهذا ما دعاني إلى مشاركة هذا الطقس مع أولادي الصغار.
فرحة انتظرها
*حدثيني عن مشاعرك وانت تراقبين الأخبار الفنية ولا تكونين جزءا منها؟
-أنا مقتنعة بوضعي الجديد, وأشعر بسعادة حين أرتب حياتي حسب جدول أولادي المدرسي.. فحين تكون المرأة أما فان سعادتها تكمن في مراقبة أولادها وهم ينتقلون من صف إلى آخر.. ففي أيام الجمعة أشعر معهم بالفرح لأن عطلة نهاية الأسبوع قادمة, وحين يأتي يوم الأحد أشعر بالحزن لانني سأبدأ معهم أسبوعا دراسيا جديدا, أما العطلة الربيعية المدرسية فانها الإستراحة التي تنتظرها العائلة كلها..
لندن/ سميرة التميمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق