السبت، 31 يناير 2015

مقابر الضياع .../ قصيدة / الشاعر/ مهدي الربيعي / العراق.....


مقابر الضياع ...
=====================
أيها المغادرُعند الفجرِ ..
.
أيها الراحلُ بدون جلبةِ ...
دروبُ العودة ِ تَحتضرُ
شاحبةٌ شوارعُها
تشتكي قلةَ العابرين
والمجهولُ يوشكُ أن ينفذَ مخالبَه ُ
يبحث عنكَ هناك
في المدنِ القادمةِ
عند جنونِ الشجر ِ
وأنحسارُ أعدادَ العصافيرِ
كثُر الذبحُ فيها
أهجر
مادمتَ أخترت َ
خذ معكَ غفوتَي
خذ كلَ المرايا
تلكَ التي وقفنا أمامَها
خذ سكونَ الحقولِ وهدوءَ السنابلِ
خذ دفئي وحرارةَ السقفِ
الى مقابرِ الضياعِ والشؤمِ
فالريحُ الشمطاءُ قادمةٌ
مدويةٌ تمزقُ الاسماعَ بصريرِها
كفيلةٌ تأخذُ ماتبقى منك ...
------------------------------------
أشتهي عُزلَتي
أشتهي الجلوسَ عند العتبةِ
مع ليلٍ.. مؤرقٍ طويلٍ
أنعطفُ فيه نحوَ اللغوِ والهذيانِ
متكئاً وسادَتي المشتعلةِ
أتعبني اقتفاءُ أثرَك
والنظرُ باتجاهِ سككِ أختفائِك الأخيرِ
وقعُ خطواتُك المتسارعةِ أرعبَني
قصائدي تلذعُني
بسوطِ الهجرِالمملحِ ...
ليضربَ سطحَ قلبي بجلداتِه الموجعةِ
لاأحتمل ...لستُ أستطيعُ الكتمَ أكثر
أين أنتَ
...
أرني ولو بصيصاً منك ..
دعني أصرخُ بجميعِ بوحي
بكلِ سَقمي في غيابِك
بكلِ جنوني العاقلِ
أنا قربانُ عشقُك الكبيرِ ...
====================
مهدي سهم الربيعي ..31\

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق