الأحد، 8 مارس 2015

وجوه / نص / وهاب السيد / العراق ....

( وجوه )
مُذ ولدتني صغيراً ,
تنقشُ أمي , في جداري كلّ ليلةٍ ,
مُت واقفاً , ابداً , ولاتكن مستباح !
لمَ تداهمني الفصول َ التي تحشدت في سماكِ ؟
ساعةَ نادى المنادي , لديكِ , والناسُ نيام ؟
أيهذا الصوت َ , لاتبتعد ...
الانَ , الانَ , اتّقد ......
والطريقُ انكفاء !
يابني , لاتكن مستباح ,
كن واقفاً كالنخيل لحظةَ الانسلاخ !
أفبعدُ الذي , واللتيّا , والذي صار ....
فلستُ انا من يهون !
ايهذا الصوت َ لاتبتعد , بأسمِ كل ذاكَ الحنان اتأد ....
كيف استدارت بكِ , وانت الفصول ؟
مذ كانت الاحلام , وكانت الصور !
تجشمتُ العناءَ الى عينيك ِ , والسفر !
ايُّ وجهٍ من الجوهِ تطلبين ؟
حجريّ الفصول , حداثويّ ُ الاشتهاء !
ايُّ يداً اعطيكِ وتقبيلن ؟
شواطيئَ حيرتكِ , هي الحائرة !
أولم تسألي عن ذلكَ الديكَ الذي يحجٌّ اليكِ معي في انتشاء ؟
هل هي ذكرياتُ , ام انين ؟
اغانيكِ التي توشحت بربرية ؟
مذ ولدتني امي صغيراً ,
وأسألتي ليسَ لها قرار !
وقبلكِ , طوعتُ المدى !
سنابلاً , والروحٌ تنثرُ المطر ....
شجناً , والقلبُ ذاكَ الغر !
الجامحُ المجنونَ في خطر !
من فرطِ طيبتهِ ؟
وقبلكِ النداء , والبكاء !
والابحارُ , والاشرعة .....
ماذا جنينا , من لقاءٍ , ليسَ يجمعنا ؟
أكانت ممازحة ؟
وما كانَ اللقاء ؟ ......
من مجموعتي ( شكوى في حضرة الرب) ......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق