نافــــــــــــــــــــذة ثقافــــــــــــــية
نهاد الحـديثي
*منذ الصغر نقرأ عن سوق عكاظ الذي يتسابق فيه الشعراء بقصائد المديح او الهجاء ووصف حال العرب في الجاهلية ، وحفظنا جزءا كبيرا من قصائد المعلقات السبع لأبرز واعظم شعراء العرب ، وهي قصائد تحاكي القوة والشجاعة ، الكرم والضيافة ، الحب والغزل العذري00 الخ، وحفظنا للمتنبي والحمداني وهم يتحدون الطغاة ، وبعد امتداد العمر قرأنا لشعراء المهجر وهم يصفون معاناتهم وعشق الوطن،وكان الجواهري اذا كتب قصيدة يهتز العراق كله، واثار نزارالقباني عقول النقاد بقصائده الوطنية تارة، وبقصائد الحب والغزل العذري والممنوع تارة اخرى ، وهولاء الشعراء وغيرهم من امثال السياب ومحمود درويش وعبد الرزاق عبد الواحد هزوا الضمير العربي والانساني ليس على المنابر وبالقاعات المغلقة فحسب بل وصل شعرهم للعقل العربي ولم يجد احــدا نفسه مهزوما امام احداث العالم لانهم كانوا يحملون هموم امة ، وهموما فكرية وادبية اكثر مما لدى الجيل الحالي!!0000 والأن اين الشاعر الذي يحاكي الوجدان العربي بكل مأسيه وهمومه؟ والجيل اللاحق يعتقد ان قرض الشعر مسألة في غاية البساطة ، ونرى نقصا في التكوين الثقافي للشاعر، المتنبي بمعرفته حير العقول، وابو نؤاس كان فكره فلسفياً ، وعنترة وامرؤ القيس حملوا الحكمة والشجاعة ، واليوم انظروا من يشتري ديوانا للشعر المركون على رفوف المكتبات او نراه مفترشا في سوق المتنبي.
فلا نريد للشعر ان يفقد قراءته المنبرية بسبب دوران عجلة المطابع ، ولا نريد للشعر ان يفقد قدرته الخطابية ، ولا نريد للشعر ان يقرأ كالقصة او الرواية ، واننا نرى شعراء يسبحون في شبر ماء ويظنون انهم يسبحون في بحر،والعبقرية تصنع نفسها ، ونراها تنبثق مثل شجرة في الصحراء او صخرة تنفجر من نبــع.
اننا نبحث عن مهرجانات للشعر تلقى فيها قصائد تتغلغل في ذهن المتلقي ، ونبحث عن التجديد ، والشعراء يتبعهم الغاوون ، ويكاد شعر اليوم لايتبعه احـد!! ولو عرف السبب بطل العجب0
*منذ الصغر نقرأ عن سوق عكاظ الذي يتسابق فيه الشعراء بقصائد المديح او الهجاء ووصف حال العرب في الجاهلية ، وحفظنا جزءا كبيرا من قصائد المعلقات السبع لأبرز واعظم شعراء العرب ، وهي قصائد تحاكي القوة والشجاعة ، الكرم والضيافة ، الحب والغزل العذري00 الخ، وحفظنا للمتنبي والحمداني وهم يتحدون الطغاة ، وبعد امتداد العمر قرأنا لشعراء المهجر وهم يصفون معاناتهم وعشق الوطن،وكان الجواهري اذا كتب قصيدة يهتز العراق كله، واثار نزارالقباني عقول النقاد بقصائده الوطنية تارة، وبقصائد الحب والغزل العذري والممنوع تارة اخرى ، وهولاء الشعراء وغيرهم من امثال السياب ومحمود درويش وعبد الرزاق عبد الواحد هزوا الضمير العربي والانساني ليس على المنابر وبالقاعات المغلقة فحسب بل وصل شعرهم للعقل العربي ولم يجد احــدا نفسه مهزوما امام احداث العالم لانهم كانوا يحملون هموم امة ، وهموما فكرية وادبية اكثر مما لدى الجيل الحالي!!0000 والأن اين الشاعر الذي يحاكي الوجدان العربي بكل مأسيه وهمومه؟ والجيل اللاحق يعتقد ان قرض الشعر مسألة في غاية البساطة ، ونرى نقصا في التكوين الثقافي للشاعر، المتنبي بمعرفته حير العقول، وابو نؤاس كان فكره فلسفياً ، وعنترة وامرؤ القيس حملوا الحكمة والشجاعة ، واليوم انظروا من يشتري ديوانا للشعر المركون على رفوف المكتبات او نراه مفترشا في سوق المتنبي.
فلا نريد للشعر ان يفقد قراءته المنبرية بسبب دوران عجلة المطابع ، ولا نريد للشعر ان يفقد قدرته الخطابية ، ولا نريد للشعر ان يقرأ كالقصة او الرواية ، واننا نرى شعراء يسبحون في شبر ماء ويظنون انهم يسبحون في بحر،والعبقرية تصنع نفسها ، ونراها تنبثق مثل شجرة في الصحراء او صخرة تنفجر من نبــع.
اننا نبحث عن مهرجانات للشعر تلقى فيها قصائد تتغلغل في ذهن المتلقي ، ونبحث عن التجديد ، والشعراء يتبعهم الغاوون ، ويكاد شعر اليوم لايتبعه احـد!! ولو عرف السبب بطل العجب0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق