شرفات العمر
على شرفات أغصان الزيتون
أثمرت الذكريات
رسمت جسوراً مدت قضبانها
الساعات ..
لونتها رتوش !
بين صباحات صحت بفجر أمل
ومساءات غفت على فرشات مضت
اختُزلت المسافات بذكرى
وكأن ما عشتهُ مر طرفة عين !
تراءت هلوسات
لا ادري ان كانت خربشات
عاشق مجنون
او كتابات عاقل خطها بحبر أسى !
انها الأقدار ، رسمت تعابيرنا بيمين
فتساقطت أوراق العمر
كياسمينة ذبلت وفقدت الرونق
عندها عرفت ان لكل اجل حين
حتى الأوقات مضت ..
تاركة خلفها اشباحا
لا رفيق معنا سوى مرآة !
حفظت داخلها لمحات
الأمس كُنا صغارا نلهو لاعبين
واليوم غدت الوجوه كبيداء تموج
نحتت خطوطها تعريات سنين
انه العمر يا صديقي !
لا تثق به فهو غادر كالطقس
في تشرين
ولا سلطان لنا عليه سوى انه
يتسربل ..
ونحن وراءه نعدو راكضين
بقلمي .. ظلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق