سرُّ الهوى // بقلم : مؤد علي حمود //
يُراوِغُ همسَ الطيورِ الهــــديـــرُ
خفايا الهــوى فيهِ قد تُفْتَضَــحْ
يُثرثِــرُ في دربنــــا باشتـــهــاءٍ
وإيــقــــاعُــــهُ باعــثٌ للـمَـــرَحْ
يلـَــــوِّنُ لــوحةَ حُلْــمٍ عـتـيــقٍ
يؤطِّــــــرُها مثلَ قــــوسِ قُــزَحْ
يَبُـــــثُ الحنينَ ببـــوقِ اشتياقٍ
طغى صوتهُ في المدى إذ صَدَحْ
ستوصَدُ في أفْـــقِـــهِ ألف بابٍ
ويرجِعُ صوتُ الصـدى فيهِ بَــــحْ
كلأنا الهمـــــومَ بقسرٍ وجــــورٍ
وسيقــت إلينا دمــــوعُ التـــرحْ
لأحضــانِ حُـــزنٍ دُعينـــا ولكنْ
فُطِمنا على بُعــدِها بالقَــــدَحْ
تلظّى شغافُ الحروف اللواتي
نَبَضــنَ بأبياتِ شعــرٍ سَــــرَحْ
حقيبــةُ قلبٍ تُفَـــكُّ عُــــراها
بغمـــزةِ طـــرفٍ إذا ماقــــدَحْ
تخومُ النــواظِـــرِ قــد يعتريها
حرارةُ دمـــعٍ بطـــرفٍ لَمَــحْ
علامَ نَسُـــرُّ الغَـــرامَ الــذي
تَــدَلّى بعيــنٍ بهـــا مُقتَـــرحْ
تقولُ إذا مرَّ في القلبِ خفقٌ
تسامت بهِ رؤيتي وانشـــرحْ
سأسدلُ أجفانيَ الهاميـــاتِ
وأُدلي بشائــرهــــا بالفـــرحْ
فينفرطُ السحرُ من جانبيــها
وسرُّ الهوى للورى يُفتَضَـــحْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق