السبت، 15 أغسطس 2015

نصب الحرية / قصيدة الشاعر / عبد الجبار الفياض / العراق ....




نصب الحرية
زمنٌ منبعج 
يقرض طولَهُ عرضُهُ
بأسنان مثلثة الأبعاد 
يتكئ على عظام مسلوبي رمشَ النوم . . .
يتكوّر رصاصةً 
تخرق قلبَ متبتّلٍ 
ساجد 
وعتّالٍ 
يمضغُ حَرَّ الشمس
أُغتصبتْ لياليه 
قُسمتْ نهاراتُهُ على حفنةٍ من قراصنة العتمة . . .
. . . . . 
خارطة صمّاء
إلآ من خطوط طفولةٍ ناعمةْ
خربشاتٍ 
تسيل كبرياءً صامتة
كراتٍ 
تتدحرج أمام أبوابٍ مغلقةْ
أقلاماً 
تتقزم سريعاً بيد أطفال
يرسمون 
أعمارهم بقلم الرصاصْ
لأنَّ العمرَ معرّضٌ 
لأنْ يُمسحَ في أيةِ لحظة . . .
. . . . .
لا تلوينَ 
السبورةُ 
في حدادٍ دائم . . .
سوادُ شعرٍ مَنْ كاد أنْ يكونَ رسولا
أرصفة 
أتخمها الموتُ بأسماء الموتى
لا تدخلُ المقابر إلآ أجنحةَ نوارس. . .. . . . .
أرسموا حدودَ أنفسكم 
وهي تعبرغباراً 
خلفته ذيولُ ثعالب 
بشمتْ من فئ 
أُورتموهْ 
عاصماً من جوع 
وخوفْ . . .
. . . . .
لا تلتفتوا إلى وراء
فأرضُكم لم تزلْ سمراء 
يعشقُها قمر
تركع عند قدميها بحناءِ جنوبِها شمسْ . . .
كلكامش 
يحمل عشبةَ الحياة !
. . . . .
حلّقوا بعيداً 
الفضاءُ ملكٌ لكم 
السندبادُ 
يطوف بغداد على بساط ليلةٍ وألف 
شاخصةً 
نخلةٌ من سومر نحو الرصافة
هل مازالتْ كؤوسُ دجلة مترعة ؟
وسمّارٌ 
يُنشدون : 
حييتُ سفحَك . . . 
. . . . .
إرسموا
حدوداً 
أنيابَ ذئابٍ جائعة
حذارِ
رمالٌ متحركة
في قبضة شياطين
يشربون أحلامَ الغيثْ . . .
لكنْ
كيف لسماءِ وطن أنْ يتقاسمَها لصوصْ ؟!
. . . . .
أكتبوا
وثيقةَ ترابِ الحبل السرّي
لكنّها
قد تُزوّر من جاحد لطينة رأسه !
. . . . .
عيونكم
لا يذوب فيها أمس قاتم
ارسموه
ليلاً ضاحكاً . . .
فلاحاً
ترشفه الأرضُ قطرةَ انتظار. . .
بكفين
تحصد أياماً خالية من سنابل قمحْ . . .. . . . .
لوّنوا
بالأبيض قلبَ بغداد
جناحيها
أرصفةَ التيه . . .
بالأحمر خطاً
بين العشق واللاّعشقْ...
بسخام أيامٍ محترقة
وجوهاً غمرها الشيطان بقباحةٍ من رجسه . . .
. . . . .
امسحوا خارطة
أضلاعِ يومكم الغائم
جوعاً أخرس
متاريسَ عزلْ
ألوانَ العيد المشنوقِ على بوابات الرؤيا الشرعيةْ . . .
. . . . .
أهبطوا
مدناَ بلا موت
بكيسِ قمامة
خاليةً من أشباح خوفٍ قبلي
مدناً
تزحفُ نحو الضوء
علّها تُصيب
دخانَ معاملْ
لا دخانَ بنادق . . .
. . . . .
عبد الجبار الفياض
14/8/2015
زمنٌ منبعج
يقرض طولَهُ عرضُهُ
بأسنان مثلثة الأبعاد 
يتكئ على عظام مسلوبي رمشَ النوم . . .
يتكوّر رصاصةً
تخرق قلبَ متبتّلٍ
ساجد
وعتّالٍ
يمضغُ حَرَّ الشمس
أُغتصبتْ لياليه
قُسمتْ نهاراتُهُ على حفنةٍ من قراصنة العتمة . . .
. . . . .
خارطة صمّاء
إلآ من خطوط طفولةٍ ناعمةْ
خربشاتٍ
تسيل كبرياءً صامتة
كراتٍ
تتدحرج أمام أبوابٍ مغلقةْ
أقلاماً
تتقزم سريعاً بيد أطفال
يرسمون
أعمارهم بقلم الرصاصْ
لأنَّ العمرَ معرّضٌ
لأنْ يُمسحَ في أيةِ لحظة . . .
. . . . .
لا تلوينَ
السبورةُ
في حدادٍ دائم . . .
سوادُ شعرٍ مَنْ كاد أنْ يكونَ رسولا
أرصفة
أتخمها الموتُ بأسماء الموتى
لا تدخلُ المقابر إلآ أجنحةَ نوارس. . .. . . . .
أرسموا حدودَ أنفسكم
وهي تعبرغباراً
خلفته ذيولُ ثعالب
بشمتْ من فئ
أُورتموهْ
عاصماً من جوع
وخوفْ . . .
. . . . .
لا تلتفتوا إلى وراء
فأرضُكم لم تزلْ سمراء
يعشقُها قمر
تركع عند قدميها بحناءِ جنوبِها شمسْ . . .
كلكامش
يحمل عشبةَ الحياة !
. . . . .
حلّقوا بعيداً
الفضاءُ ملكٌ لكم
السندبادُ
يطوف بغداد على بساط ليلةٍ وألف
شاخصةً
نخلةٌ من سومر نحو الرصافة
هل مازالتْ كؤوسُ دجلة مترعة ؟
وسمّارٌ
يُنشدون :
حييتُ سفحَك . . .
. . . . .
إرسموا
حدوداً
أنيابَ ذئابٍ جائعة
حذارِ
رمالٌ متحركة
في قبضة شياطين
يشربون أحلامَ الغيثْ . . .
لكنْ
كيف لسماءِ وطن أنْ يتقاسمَها لصوصْ ؟!
. . . . .
أكتبوا
وثيقةَ ترابِ الحبل السرّي
لكنّها
قد تُزوّر من جاحد لطينة رأسه !
. . . . .
عيونكم
لا يذوب فيها أمس قاتم
ارسموه
ليلاً ضاحكاً . . .
فلاحاً
ترشفه الأرضُ قطرةَ انتظار. . .
بكفين
تحصد أياماً خالية من سنابل قمحْ . . .. . . . .
لوّنوا
بالأبيض قلبَ بغداد
جناحيها
أرصفةَ التيه . . .
بالأحمر خطاً
بين العشق واللاّعشقْ...
بسخام أيامٍ محترقة
وجوهاً غمرها الشيطان بقباحةٍ من رجسه . . .
. . . . .
امسحوا خارطة
أضلاعِ يومكم الغائم
جوعاً أخرس
متاريسَ عزلْ
ألوانَ العيد المشنوقِ على بوابات الرؤيا الشرعيةْ . . .
. . . . .
أهبطوا
مدناَ بلا موت
بكيسِ قمامة
خاليةً من أشباح خوفٍ قبلي
مدناً
تزحفُ نحو الضوء
علّها تُصيب
دخانَ معاملْ
لا دخانَ بنادق . . .
. . . . .
عبد الجبار الفياض
14/8/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق