الخميس، 6 أغسطس 2015

لبيكِ يابلادي/ نص الشاعر / مؤيد علي / العراق


لبيكِ يابلادي
أتيتُـــكِ في شوقٍ لأمنحَكِ الدمــا
أنينُـــكِ آذانــي ومـــزّقَ خـافـقــي
بلاديَ قــد جارت عليكِ شـــراذِمٌ
سنقبُرُهُمْ حتماً بعُمـــقِ الخنادِقِ
جحافلُنا جــــاءتْ وأقبــــلَ حشدُنا
يــمـــزِّقهُــم إرْبــاً ويلحَـــقُ بآبِــقِ
بنجعِكَ طالبنا الــــدواعشَ سِبطنا
وسبـــيَ حوارينا وحرق السرادقِ
سنسحقُهم سحقاً وهذي كفوفنا
ستذبــحُ قــربانــاً بمخلبِ باشِــقِ
سنـبـلـغُ ثـاراتٍ عــلـيٌ مـبــارِزٌ
فقارُهُ يمضي في شعابِ المفارِقِ
سيُبرحهُم ضرباً بمرهفِ هاشِمي
لــتــبــــرَءَ آلامٌ ربَــتْ بالــخـــوافِقِ
حناجرُنا تشدو نشــيــدَ بـطــولــةٍ
ســيـروي حكـايــاتٍ زنـادٌ لعـاشقِ
رَشفنَ دماءَ الكفر كلّ سيــوفـنــا
ورايتنــا تسمــو بنـــورِ الحقــائِــقِ
يقينيَ في حشدٍ سيظفــرُ عاجلاً
ويـرفــعُ راياتي بكــلِّ مـنــاطــقـي
ويكــتُبُ تــاريــخًــا وحبــرُ يــراعِــهِ
جمــاجمُ للأعـــدا ء, نجــعٌ لسارِقِ
ننادمُ في سُهــدٍ ونصحبُ يقـظــةً
لنهجُرَ نوماً في افتـراشِ النمـــارِقِ
سنحمي أراضينــا ومــاءَ فــراتـنـــا
ونحمي نخيلاتٍ بطــولِهِا البــاسقِ
فما انحسرتْ أنـفـاسُنــا بـمـعــاركٍ
لـغـيــرِ رصاصاتٍ لــنــا بــالـبـنــادِقِ
فباللهِ أقسمنا سنحـصـدُهُم كــمـا
سنولِمُ للغــربانِ قــطفَ المشانِـقِ
فـصــلــوا على طــهَ الأمين وآلـــهِ
وحمــداً لهــادينا النصيرِ والخـالــقِ
أعــوذُ بــربيَ من شرورٍ لحــاســـدٍ
كـذاكَ ومــا يـدعى وقــوباً لغـاسِقِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق