( سردية شعرية )
...........................{ ..... ؛ ممرٌّ و قُربان }.......................
...........................{ ..... ؛ ممرٌّ و قُربان }.......................
رائحةُ الزمن .. تُزكمُ ما يمسحُهُ بصري من قسَماتِ المكان .. زئبقيةُ
حيطانِ المباكي ، أعمدةُ الحكمةِ الصَّدئةُ الذاكرة .. تقيئُ صمتاً فاضحَ
العيونِ بوجهي… وتصفعُني على أُمِّ إرتقابي .. قدمايَ تغورانِ في
احشاءِ المَمَرِ أليَبصُقُ آثارَ أحذيةِ الفضول .. عيونٌ فحيحيّةُ
التفرُّسِ .. تتنادى من خلفِ غُباريةِ أنفاسِ المعابد .. تترصَّدُني مُذ
دخلتُ هذا العالمَ .. لكنّها تتوارى حين أهُشُّ على حيرتي .. وَقْعُ
أنوفٍ شبحيةِ الغَمَزات .. يغزوني .. ويستبيحُ وجومي ..ويسلخَ آخرَ جلودِ
عذريَّتي .. كيف سأوقدُ شموعَ ملهاتي ..؟؟ .. أُحفُرْ زمزمَك.. أُحفُرْ
زمزمَك … بِمَ ..؟؟ فقد حلقوا أهدابي .. وفَرْضُ مواقعتي صورةَ عصفورةِ
بيتِ الجيران .. يلحُّ ويستقحلُ بي .. صَوْرِنْ ثورَكَ الأبيض ..
وواقعُها في خِدرِ الممر .. لعلَّهُ يبصقُكَ .. الضباب .. يرتِّلُ آياتِ
تبدُّدي بين كفَيِّ مَن يرسمُ ظِلّي على جبينِ خطوتي المؤجَّلة .. ديدانٌ
فُسَيفسائيةُ الأَلسُنِ تتسلَّلُ خَلَلَ مساماتِ بواباتِ جسدي الأربَعِ
الحِنّائيةِ الإيصاد .. .. تتراقصُ حولَ افكاري وتحجُبُ عنها رقيمَ
نُشوري .. اين المفر ..؟ كلُّ الأصداءِ تنطفئُ في انفاسي .. وحدي أغنّي
على فننِ نسياني .. ذكرياتِ حرفي الأول .. على مَلويَّةِ متاهةٍ ..
تُعيدُ لي رُشْدي .. لقد إمَّحتِ الأسماءُ المعلَّقةُ على شَفَةِ المَبغى
عند طَرْفِ الممرِّ الأحوَر .. الصَّمتُ يُشرنِقُني .. ويتلو آياتِ
إخضرارِ عُروجي لشُرفةِِ تَتَطلَّعُ إليَّ بشهوةِ أيُّوبيَّةٍ.. لاتخمدُ
بما تختَطِفُهُ من أُمنياتي الغافية .. على وتينِ اأمسي المُعَربِدِ في
طاقِ الأمجادِ السَّابوريَّةِ الأكتاف .. لكنَّ السَّلاسلَ من ذهب .. وما
عادَ لي مِن مُتَّكأ .. غيرُ لَحدي.. عليَّ إنتزاعُ رأسي إن أردتُ الفوزَ
بقدمي ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ/ باسم عبد الكريم الفضلي ـ العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ/ باسم عبد الكريم الفضلي ـ العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق