الاثنين، 12 أكتوبر 2015

مؤسسة فنون الثقافية تحيي الابداع / عصف في ذاكرة الرماد/ قصيدة الشاعرة / امينة اغتامي / المغرب ....

عصف في ذاكرة الرماد
..........................
للكلام امتداد
في يقين الحلم
كالنبع بين الخلايا
يطفح بصِبغيات نبيلةٍ
تُوَرِّث الشعرَ نِعمة البوح
على وقع حُداءٍ
عذبِ الجرسِ
وأخرى هجينة
تتوضأُ بحليب التقوى
تُحرِّرُ أبجديةَ الطيشِ
من ردائها الرمادي
أَوْهَنَ من بَيْتِ عنكبوتٍ
تحت أضواءٍ كاشفة...
......................
الحقيقةُ مرهَقة
تَحملُ إثمَ عالمٍ
تستهويه الظلال
يقيم المشانق
لعذارى الشمس
يَستبسلُ
في مراسيم القتل
يلقي على مجْرى سحرها
حِجابَ الخفاءِ
ليرفضّ الحبر دماً
وتتوارى الحروف
خلفَ سحابةٍ ضالَّة.....
.....................
عالم في مدار مجنون
يقشر جلدَه الأرقُ
وجوفُه..هباء يتلون
فصلا بعد فصل
مأخوذا بشطحات الفراغ
ينزلقُ هلوسةً..
تُداولُها سوقُ الكلام..
....................
مِنْ دُوار هذا الارتفاع
كلُّ حرفٍ نجْمٌ يحترقُ
يصْنعُ سِيمْياءَهُ
بعيدا عن غَوغاءِ الشِّعر
يعالجُ عفونة الهواء
من أورامِ المعاني
وشيخوخةِ المجاز
يصبُّ
في مشكاة الوحي
زيت حياة
تتجدد
تتمرد
على يباس الحبر
وغياهب الابتذال..
...................
كنتُ هناك
أحتفل بولادتي
عصفاً من كناياتٍ
تخترقُ كنهَ المادة
ببصيرة الملح ورشاقةِ الضوء
أمشي حافيةً
فوق كتاباتٍ تعجُّ بها الرمال
منارتي..
توهانُ خيالٍ
يؤجج أصابعي..
حبراً
يترنَّح
بين الضفافِ
والأغوارِ السحيقة..
....................
ماأكرمَ الموتَ هنا
حيثُ الحقيقةُ تتجشَّأ النور
تُزحزحُ صخرةَ الرؤياَ
عن عماءِ الخليقةِ
تتأرجحُ مصلوبةً
فوق شفاهِ الكلمات........
..........
أمينة غتامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق