الثلاثاء، 15 مارس 2016

سفر مجهول / رياض ماشي الفتلاوي / العراق ,,,,

سفر مجهول
مسافر الى مملكة القبور لعلها تغطي جسدي البالي، يكاد أن لا يرى سوى دموع تأكل ما تبقى من الخدود. تربعت عليها الشمس بما تحمل من إحتراق. كم هي زوايا الموت كثيرة حتى تعددت بأزقة الأنفاس، تسير مع الدروب حتى بانت ملامح الألم على مسامات الروح، مازالت تعاني من سقم الغربة ليت الوجع يرحل الى عالم بعيد، حتى أشم الصبح بتلك الاشراقة الطفولية. لاتفارقني السطورحين تبتسم على بناء الحروف في لوحة القرب التي رسمتها نبضات القلب عبر الجسور المضيئة كتلك الذبذبات بين الأمواج الراقصة حين تعزف الريح أغنية رومانية لم تكن من مداخرات اللوفر. لم تكن معزوفة القرصان الذي ملك البحر بعين واحدة تشبه تمثال الحرية حين يلوح الى فقراء العالم الثالث بالجوع. أي سفر يعبر الغروب ويستقر خلف التلال بعيدا عن النجوم العاهرات في مقهى المجرة. ليت السفر كعود الثقاب حين يحترق يمنح الدفيء لغيره، هكذا نبحث عن سفرا خالي من المجهول......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق