السبت، 11 مارس 2017

قبلَ أن تنام / فراشة فنون وادارة فنون / لينا قنجراوي / سوريا ,,,,


قبلَ أن تنام 
تلمّس خدّك 
هل تصلكَ قبلتي كلَّ مساء؟
أسرقها من حديقةِ بيتك َ الذي 
أمرُّ به كلَّ صباح 
أتسلّلُ بهدوءٍ
مخافةَ أن تراني النوافذ المغلقة 
و الأقفال و الأفراح 
أدوسُ بصمتٍ 
فوقَ حجارةِ الطريق 
هروباً من سؤالها العتيق :
متى يعودُ الجلّنار؟
أركضُ و أنسلُّ في قوقعتي 
لأخبئ قصص أعمارنا الحزينة 
و أراقصُ خلسةً 
ومضات ضحكاتنا القليلة 
حياةً عشناها كلعنةٍ دفينة
تنتفضُ الدمعة في روحي 
تناديكَ من رحمِ المسافات اللئيمة 
تعزُّ عليَّ يدك َ الكريمة 
عملت و بَنَتْ أحلاماً سعيدة 
ثمَّ جاء القَدَر 
يدندنُ لحنَ قهر
أقسمتُ أنك له سيّدٌ و نصر 
فامتطيتُ نثار نجمةٍ منسيّة 
سميتها عزيمةً و أمنية 
أن تشعل الدمعة شمعة 
تنير لك الوجع بقاءً
يا جبلاً أرفضُ أن أراه 
 غير بهاءٍ و علياء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق