قبلَ أن تنام
تلمّس خدّك
هل تصلكَ قبلتي كلَّ مساء؟
أسرقها من حديقةِ بيتك َ الذي
أمرُّ به كلَّ صباح
أتسلّلُ بهدوءٍ
مخافةَ أن تراني النوافذ المغلقة
و الأقفال و الأفراح
أدوسُ بصمتٍ
فوقَ حجارةِ الطريق
هروباً من سؤالها العتيق :
متى يعودُ الجلّنار؟
أركضُ و أنسلُّ في قوقعتي
لأخبئ قصص أعمارنا الحزينة
و أراقصُ خلسةً
ومضات ضحكاتنا القليلة
حياةً عشناها كلعنةٍ دفينة
تنتفضُ الدمعة في روحي
تناديكَ من رحمِ المسافات اللئيمة
تعزُّ عليَّ يدك َ الكريمة
عملت و بَنَتْ أحلاماً سعيدة
ثمَّ جاء القَدَر
يدندنُ لحنَ قهر
أقسمتُ أنك له سيّدٌ و نصر
فامتطيتُ نثار نجمةٍ منسيّة
سميتها عزيمةً و أمنية
أن تشعل الدمعة شمعة
تنير لك الوجع بقاءً
يا جبلاً أرفضُ أن أراه
غير بهاءٍ و علياء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق