(( حلم ))
بُشراكمْ
رأيتُ جلالتهُ
يتجولُ في أزقتنا الحزينة
المزهوة باللافتاتٍ السوداءِ
شوارعنا المنهكةِ والطرقات
بيديهِ الكريمتينِ يمسحُ عرقَ العتالين
يُربتُ على أكتافِ شيخٍ
يُقسمُ بعودةٍ بريقِ عينيهِ المُطفأتين
جلالتهُ
يجلسُ على أعتابِ بيتٍ
في العشرينِ سيدتهُ
عن مؤونةٍ طفلٍ تبحثُ
عن سترٍ
وفي أحشائها جنين
مَنْ قالَ لكمْ ؟
هالني وجعُ جلالتهِ
حزُّ الرقابِ فرضٌ
جَلْدُ الآمنين
مَنْ قالَ لكمْ ؟
الحورُ في الجنانِ
للشواذِ
للجلادين
لنواحِ سيدةٍ حزنهُ إشتدَ
شموعٌ في دمائهمْ مضرجين
إفترشوا السماءَ رعيتهُ
كزهورٍ ظمأى
حُفاةٌ مشردون
في المزابلِ كالقططِ يلعقون
راحَ يبحثُ عن دورِ عبادتهِ
أوليائهِ الصالحين
كيفَ تغفو أعينُ المنابرِ
بشاعةُ المنظرِ
لا تُسرُ الناظرين
ترفٌ
أرديةٌ من حريرٍ
كرسيُ الحكمِ
يعبقُ بعطورِ الياسمين
أردافٌ أثداءٌ تحفهُ بالحنين
بصرخةٍ مُدويةٍ غادرني
وبعزتي و جلالي
لنسألنهمْ أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق