الخميس، 12 أكتوبر 2017

قصة قصيرة عش القريحة و الطفلة الصغيرة / فطوم عبيدي / تونس ,,,,,,,,,,

قصة قصيرة
عش القريحة و الطفلة الصغيرة
- سأجلس لعش القريحة
هكذا قالت سلمى و هي تجلس لمكتبها.
القد يشع طيفه نورا .كنجم ساطع يبدو النبض عذبا. و في الفضاء يتأجج الجمال طوعا. شابة عذبة العيش و نضارة البشرة تجعل منها ملاكا ربانيا. جميلة الطلعة تظهر كبدر خلاب ضاحك المحيى.
بدأ السحر يسطر كلمات بديعة. و.اختارت الكاتبة ركنا أليفا لنفسها . تحمل ريشة المبدعة بوحا. و في المخيلة يتأجج إلهاما عجيبا. فالقريحة حبلى بإبداع خصب .
عش القريحة حبلى معانيه, بكومة إبداع تمتلئ أحشاء الإلهام الحالم. ويتمخض الرحم و ينجب بوحا ساحرا . تتتالى قصص الإلهام . وطبع هذا البوح في كتاب يحمل عنوانا' عش القريحة'
تقدمت أحلام الأخت الصغيرة للشاعرة سائلة:
-السلام عليكم أختي العزيزة سلمى
-السلام عليكم صغيرتي أحلام
-قد أتممت قراءة قصة ' الأرنب و السلحفاة'
-حسنا بوركت أختاه, سأجزيك على مثابرتك و على حبك للمطالعة و سأصطحبك إلى حفل توقيع' عش القريحة'
-آه أنا سعيدة سألهو مع صغار العصافير إذا؟
هنا لم تشأ الشاعرة أن تشرح أكثر لأختها الصغيرة. وربما إن فعلت ذلك تعدل حبيبتها عن الذهاب معها لحصة توقيع مجموعتها القصصية ' عش القريحة'
ثم راحت تخاطب نفسها في وشوشة مبهمة بالنسبة للصغيرة قائلة:
-آه الصغار يفهمون إلا الأشياء الملموسة. و الحق يحذو حذوهم لأن الإدراك عندهم لم ينضج بعد.
استعدت الشاعرة مع صغيرتها للذهاب معا لحفل توقيع مجموعتها القصصية.
هذا الحفل يجري في نادي ثقافي بمدينة الأديبة المتألقة.
يوجد في القاعدة عدة أدباء و بعض من النقاد. جلست سلمى حول طاولة مستديرة الشكل و بنية اللون يغطي مساحتها قماش من الحرير الناعم. هو وردي اللون زين وسطه بأشكال هندسية بهية التداخل. وهي تبدو في انسجام بديع. يوجد فوق الطاولة كومة من الكتب.
بعد برهة من الزمن أقبل مدير دار الثقافة لتقديم الكاتبة و لتلاوة ملخص عن إبداعها الأدبي.
جلست الصغيرة عن قرب من أختها وهي تتساءل أين العش حتى ألعب مع أطفال العصافير؟
بعد مدة تم الحفل و عند العودة سئلت الصغيرة أختها
-لم أرى عش العصافير حتى ألهو مع صغاره؟
-صغيرتي العصافير هي مجموعة قصص صغيرة كتبتها و عندما تكبري سوف تطالعي' عش القريحة' و تستمتعي بقراءته وكأنك تلعبي مع صغار العصافير
طـأطأت رائها الصغيرة مشيرة بذلك أنها موافقة أختها و هي لا تدرك كثيرا كلام أختها الكبرى.
©فطوم عبيدي
11.10.2017.

هناك تعليق واحد: