أسفارُ التّـيهِ
----------------------------
سأدخلُ كهف "أناي"
وأكتبُ أسفارَ التيه
أختزلُ ذاكرة الصمتِ
سأتعرى...أكسر حد الظلمة
أنبلجُ مني ...أخرج من دمي
من زفراتي أخرجُ
أرسم بالحبر آهاتي ..
يتخمّر الطّينُ في حروفي
تتعتّق خمورَ الزّمن في كؤوسي
وتنزاح عتمةُ الليلِ عن كفّي
ف ي ن ب ل ج النّــــورُ
تعود للكلمات زرقتها
مدّ و زجر/تيه ٌ في ملاءاتِ الحروفِ
......والزّمنِ ..
**
نظراتي تتجاهلُني
قسماتي تُرعبُني
اٌُخرجي يا أناي منّي ...
اُخرُجي يا أنايٓ من هذا الجسدِ..
ما عدتُ هنا .. ما عادَ طينُه يَحوِيني
ما عادتْ لزوجتُه تُغرينِي
أخرجي ...وحلّقي في سماوات الحلم ..
أعبُري هذا المدى إلى شرفاتِ المعنى
تدلَـــيْ... كنخلةٍ سامقةٍ
تدلــــيْ...يينعُ الوقتُ في أغداقـكِ
ينكسرُ الماءُ في تُخومِ الفراغِ
اِرتدي وجهَ المسيحِ
والتفتي للنّور الذي ينبعُ من يمينكِ
وكوني صِنوكِ الذي باعدتْ بينكِ وبينه
.....الظّلالُ
ــــ العامرية سعد الله ــــــ
12/10/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق