السبت، 24 يناير 2015

قراءة في قصيدة "مدفأة الشرود" للشاعرة المتألقة فيروز مخول .../ الشاعر ..../ فارس الامين ..../ سوريا .....


قراءة في قصيدة "مدفأة الشرود" للشاعرة المتألقة فيروز مخول
حيث نبدأ من العنوان الذي يدخلنا في بحار القصيدة (مدفأة الشرود) آفاق من المعاني والأمواج الدافئة والباردة
تبدأ الرحلة :
قلمي بين أصابعي
حية ,,,
بسابع الألوان تجود
حروفي .. تسقط مدغدغة
حلق مدفأة الشرود
مدادي ...
متهم بالعصيان
حتى تثبت ... براءته
القلم بين أصابع شاعرتنا يجود بألف فكرة وهمسة تنبع من حلمها وشرودها الذي يخلق امتدادا ساحرا لجمال احساسها
وعذوبة أحرفها وما شبهته بالحية أشبهه بحديقة ورد تحمل ألف عطر يصنع الأنفاس الرقيقة العذبة وما مدادها إلا إبحار بين
التيارات الكثيرة صعودا ونزولا كي نكتشف مدى عمق أحرفها
وتتابع :
تتملكني حيرتي
من يردني لطفولتي
عاشقة للحلم
رائحة التراب تسكرني
فأسقط في الضياء
ومضة ومضة
أسرق من القمر
غمضة غمضة
تعود الشاعرة لتدخلنا في عوالم الطفولة الجميلة ومن أرق من القلم والأوراق والشعر ليعيدنا إلى تلك العوالم النقية
ورائحة الأرض تعبق رطبة بالحياة فتسقط لحلمها ومضة ومضة وتشرق كضوء القمر فوق الأوراق المتلهفة لعذوبتها
الله ما أجملك يا أستاذتنا الرائعة
وأنا هنا
على مدار الأنين
بين مد وجذب
بين غروب وهروب
أصافح زغاريد الشموع
حتى آخر زفرة
أحتال على رصيف الذاكرة
أتهكم على وتري الحزين
وأحلم بوسادة
لم تعطرها
رائحة الخبث والغثيان
وهاهي تنهي معزوفتها بعزف منفرد على الناي الحزين بين المد والجذب وحيرة انقضاء السنين في حلم وواقع وذاكرة مشبعة بالحياة
النقية وبأسلوب الشاعر والعازف الذي يحلق بقيادة الألحان نحو السمع ويطرق القلب ليدخله بكل سلاسة ورقة وكعادتها تنهي القصيدة بإشارة عميقة إلى الحاضر مما ينم عن تعمقها بالحياة وانخراط روحها بكل نفس وكل شعور .
كم أنتِ رائعة يا شاعرتنا دمتِ ودام نبض قلمك .
هذا النص هو اجتهاد شخصي
متواضع جدا أمام أحرف الشاعرة
فيروز مخول
.....فراس الأمين
دمشق 23/1/2015

هناك تعليق واحد:

  1. ديكورات مميزةوحصرية من مؤسسة ابو احمد على مشبات فريدة للمزيد من المعلومات برجاء التواصل معنا
    504210110

    ردحذف