الثلاثاء، 20 يناير 2015

موعد مع الرب ..../ قصة ..../ رئيس تحرير صحيفة ومؤسسة فنون الثقافية ..../ الاستاذة لميس العفيف ..../ سوريا .....

مؤسسة فنون الثقافية :
صحيفة فنون الثقافية :
( قصة )
بقلمي : لميس العفيف
موعد مع الرب
_________________
عدت من عملي في الخامسة مساءً , من المكتب التجاري للإستيراد والتصدير, مهرولة أريد أن أسابق الدقائق , وأوقف عفارب الساعة التي بدأت تلدغني , دخلت منزلي الجميل الغافي على ضفاف الحب والحنان , سارعت للمطبخ لتحضير الطعام لإبني الذي لم أجده في البيت , كلمته على عجل , فأتاني صوته العذب أنه عند صديقة ويأتي بعد قليل , أغلقت الهاتف , هنيهات وبدأت أصابعي الخبيرة , تحضر صنوف الطعام السوريه اللذيذه الطبق الأساسي والسلطه , وكرت مسبحة الدقائق , ولكسر جوزة الروتين نظرت من نافذة المطبخ إلى شاطئ البحر المتكئ ,بسكينة أمام منزلي, وسبحت نظراتي في البعيد , إلى السفن التجارية المحملة بضائع لدولة الإمارات العربية المتحدة, ثم, حملني هذا الشاطئ لشاطئ لارنكا في قبرص وزوجي المرحوم, وضحكاتنا على هذا الشاطئ الذي كان ملتصق بالطريق العام لدرجة أن الموج كان يداعب السيارات والناس هناك ممازحا لهم ,,,,,,, أستيقظت من شرودي على صوت بخار الطعام , يصفر بإلحاح , وقد أبى أن يتركني أحلم بسعاده , لحظات بلع صوت أشبة بالإنفجار كل السكينه وعصافير الذكريات وزهور الفرح , سارعت أنظر من شرفة منزلي المطله على منظر جانبي لحديقة غناء مزينه بالتحف والأزهار الملونة المنظمة بطريقة ساحره وهي ملجأ للعشاق وفسحة لأمل المتعبين , في إمارة الشارقة, لأستطلع الخبر وقد سرت فشعريرة في أوصالي , منظرا غريبأ مختلفا عن ماكنت أراه قبل دقائق , كأنما أرواح سوداء من ساكني كهوف العتمة ,حلت بالمكان وفرشت أصابعها ,, مزقت أوراق الطمأنينة وسحبت ثوب السماء الأزرق البراق وفرشت ثوباً شاحباً مليئاً بالغيوم الغاضبه التي نشبت سيوفها تستعد للنزال , وكأن الجحيم فتح فاهه ليقضمنا بدأت السماء تلهب الأرض بسهام المطر الصاعق المصوب بدقه ......وقتال الغيوم يصدر , أصوات يوم القيامة , ثم لحظات وحل ظلام دامس في الشارقة كلها إنقطاع للتيار الكهربائي بسبب تسونامي مرعب , هرعت أكلم ابني أن يعود للمنزل بسرعه , قال :أنا لا أجد حافلة للنقل العام والعتمة حالكة والشوارع بحار تموج مع هدير السماء , أغلقت الهاتف وإعصار آخر حل في رأسي , ماذا أفعل وأنا الأرملة وحدي في بلد غريب من يساعدني لا أدري ..؟؟؟؟؟؟.......تمسكت بعصا الرب وخرجت مسرعة أريد إنقاذ إبني فهو في الطريق وحيدا وإذا بمنظر مرعب الشوارع تموج كموج البحر والماء قد بلغ الركب والعتمه تأكل البشر وأضواء إشارات المرور قد أصابها الهذيان فهي تطفئ وتشعل والسيارات لا تسيطر على الكوابح فترتطم ببعضها .......وبعض السيارات تحمل بالشحن وترفع بروافع لأنها غرقت حتى النوافذ بالماء سرت أصلي للرب وأنا أقول ماذا أفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟ سيارتي قديمه وتقف من رشة ماء كيف سأصل لإبني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إنه يغرق وبعد صراع أنهكني نظرت لسيارتي الصغيره الهرمه الرابضه على الأرض ...... فإذا بي أرى الإعجاز بعينه ......... بمسافه دائره كامله حول السياره ولا قطرة ماء تعجبت و شعرت أن يد الله تربت على كتفي , رميت نفسي بداخلها, وأنا أتمتم بماحفظته من آيات لله وأدرت المحرك من أول لمسه أشتغلت السيارة ......سرت بها بأعجوبه لم تكن سيارة كانت زورقا بخاريا يسير بأمر الرب وقد حملها بين يديه أرى الأعاجيب أمامي تميل كما يميل الموج , لا أرصفه ,ولا جزر في وسط الشوارع , وأسمع من بعيد أصوات حشرجة المركبات وهي تتصادم ببعضها بصوره مروعة سار زورق الرب بي بسهوله دون ان أرتطم لابمركبه ولا برصيف وأعبر بوداعه رغم الإعصار الخارجي , ورغم أنني ألتقط الرؤية بصعوبه من البلور الأمامي التي تتحرك به المسحات بجنون حتى تبعد وابل المطر , الأسطوري , بهذا الجنون , دار شريط برأسي أرجعني لأفلام الرعب الأجنبية والتي كنت أضحك بها أن هل من الممكن أن يكون المطر بهذا الهطول إنهم يخربون عقولنا بهذه الخرافات ............ صورة شبح يلوح من بعيد أرجعتني لفيلمي الحقيقي الذي ليس هو من نسيج هوليودي إنما هو محلي الصنع وأبطاله أنا وإبني أضأت له مصابيح المركبه حتى يعرفني .......... ركض مهرولا ورمى بنفسة داخل السيارة وأغلق الباب قبل أن يسبقه الموج ويمد مخالبه الطويلة داخل السيارة وعدت أجدف بمركبي وصلاة للرب بالعودة سالمة لاتتوقف ........... حتى اقتربت من المنزل ومازال عنكبوت القلق يفرش شباكه في قلبي أين سأركن السيارة القديمة والمحيطات تموج ولامكان لإبرة أن تقف لأن السيارات كلها توقفت والعتمة حالكة والجحيم يصفر يريد أن يمزقني مع ابني , فإذا بنور يضيء على مكان فارغ بجانب المنزل ليس فية قطرة ماء بدأت أنظر من حولي من أين يأتي النور ليضيء على هذا المكان ؟؟؟؟؟ لا إجابه استغربت جدا أوقفت محرك السياره في هذه البقعه الغريبه المناره بصورة إعجازية ووضعت رأسي على مقود السيارة التي ُحملت بين يدي الرب .......... شعرت بفرح غامر لهذه المعجزه الحقيقية ولهذا النور السماوي الذي أضاء في ظل وادي الموت
عندما دخلت المنزل شعرت بلذه غريبه ........لا لشيء إلا لأنه كان . موعدا ًعظيماً
............................ إنه موعدٌ مع الرب
بقلمي لميس العفيف
وقصه من واقع حياتي حدثت معي بإعجاز حقيقي من الرب وأنه مهما هناك أهوال من آمن بالرب لا يتركه لو كان في ظل وادي الموت...... محبتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق