السبت، 7 فبراير 2015

الوقفة الخامسة: حول تأثير الإعلام على منطق الإنسان و مع: يحيى محمد سمونة و كتابه: نظرية النطق / الكاتب يحيى محمد سمونة / سوريا ....

الوقفة الخامسة: حول تأثير الإعلام على منطق الإنسان 
و مع: يحيى محمد سمونة 
و كتابه: نظرية النطق 
~~~~~~~~~~~~~~~~

بين مد و جذر تباينت آثار المنابر في حياتنا، فتارة تجد الخطاب الديني يطغى على توجهاتنا فيما ينحسر دور بقية المنابر إلا قليلاً من أثر، و تارة يطغى أثر الخطاب الإعلامي أو التربوي أو 
السياسي و هكذا تتناوب فيما
بينها المنابر و تترك أثرها على
سلوكنا و توجهاتنا فإذا بنا طوعاً أو كرهاً ننساق بما شاء وكيف شاء لنا الخطاب الموجه دون أن تكون لدينا قوة الفكر التي تعد صمام الأمان في حياتنا
~~~~~~~~~~~~~~~~
أيها الأحباب.. مرحباً بكم جميعاً
على طريق تقوية آلة الفكر لتأخذ دورها الحيوي في حياتنا كي لا نكون كالنعاج تساق دون إرادة أو رأي منها، فآلة الفكر وحدها التي تمنعنا أن نكون كذلك ~~~~~~~~~~~~~
في عصرنا هذا نخضع لدور الخطاب الإعلامي فهو الأشد تأثيراً والأكثر نفوذاً في حياتنا
~~~~~~~~~~~~~~~~~
ولما كان لكل منبر أدواته التي يلجم بها الإنسان ليسوقه، فكذلك للفكر أدواته النوعية التي يواجه بها المنبر أياً كان هذا المنبر
~~~~~~~~~~~~~~~~
أيها الأحباب: يتميز الخطاب الإعلامي بدبلوماسية مصطنعة
و عبارات فولاذية تخترق جدار الإنسان بتقنية عالية!!
[ و يراد بجدار الإنسان هو ذاك الحاجز النفسي الذي ينشئوه الفكر ليحول دون إنهيار المرء أو إنهزامه أو سقوطه أمام مشكلات الحياة و تعقيداتها ]
~~~~~~~~~~~~~~~~~
و إذن لا بد للفكر من آلية محكمة تحول دون اختراق الخطاب الإعلامي للحاجز النفسي للإنسان بحيث يتصدى فكر المرء للخطاب الإعلامي
بتقنية تفوق تقنية صاحب الخطاب
~~~~~~~~~~~~~~~~
و كتب: يحيى محمد سمونة
حلب.سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق