الثلاثاء، 3 فبراير 2015

خيمةً للعزاء/ نص / الشاعرة / مها الشعار / سوريا ....

خيمة عزاء
في اللحظة التي يجري قلمي المرتجف
لكتابة خاطرة لك
كان هناك
على مفترق الطريق يجلس الليل القرفصاء
وأمامه النجوم والقمر مجتمعين في جلسة عزاء
فقد مات حبك
أنت من لوحت بيديك من بعيد
معلنا ساعة الرحيل
فلتكن كما تشاء
لن أبكي على بعدك
ولن أرضخ للعناء
سانتزع عشقك من قلبي
وسأعلن تطهيره من الجفاء
لقد مات حبك وانتهى
سأحذف تفاصيل حياتي
التي كنت تشاركني فيها
وسأنسى ذاك اليوم
الذي كان فيه أول لقاء
الليل
النجوم
حتى القمر
استعدوا لحمل نعش حبك
تجهزت لأذهب معهم
لم أقوى على الوقوف
نظرت حولي
فاللحد مقيد حركتي
ادركت حينها بأن بعدك
قتلني أنا
ولم يكن لقلبك الرثاء
بل كانت لروحي نصبت
خيمة العزاء
مها الشعار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق