الخميس، 18 يونيو 2015

رجل من رماد / قصيدة / ادارة صحيفة ومؤسسة فنون الثقافية / الشاعرة جاينت لطوف

رجل من رماد 
========
يعلم كم مر عليه من أحزان 
وكم مرة أدارت المرآة وجهها حين صافحت وجه 
أنه لم يعد مراجيح الأعياد 
......

......
أرتدى ظلا" غير ظله
ولم يسمع شهقة تلك العاشقة
حين مر بجنازتها
....
تركه الجميع يتمدد
ويتمدد
ويتمدد
على سكة قطارات الموت
......
جمع قبله كلها بيده
ورماها على الطرقات
تجمهرت ألاف الفتيات
إلا من أنتظرها
مرت
وتركته للرماد
.......
تذكر أحلامها المطرزة بالفرح
يوم غفا على الأريكة من شدة السعال
لم يلحق به حتى أطفال حارتنا
بعد أن غطاها
الرماد
........
تذكر دمعه الهتون
كم أستجداه أن يحصي قتلاه
كم بكاه جارنا العجوز
وقال له لاترمي الشوك بالحارات
فالسماء خفيضة ، وسقف البيت الحنون
تربة خصبة لتكاثر الأشواك
.........
رجل الرماد
ذهب إلى المقبرة لكن لم يجد مثواه
حتى بين القبور التي لاتزار بالأعياد
لم يجد العدل
فقد مات قبل الموت
وهو بإنتظار الحياة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق